عز الدين أوناحي.. النحلة التي لا تكف عن الأزيز

 عز الدين أوناحي.. النحلة التي لا تكف عن الأزيز
آخر ساعة
الأربعاء 17 يناير 2024 - 10:00

ربما لم ينتبه الكثيرون لما فعله اللاعب الدولي المغربي عز الدين أوناحي في مباراة المنتخب المغربي ضد إسبانيا في كأس العالم، خصوصاً المغاربة الذين كانت أياديهم على قلوبهم فرَقاً ورعباً وترقبا.

كان هذا، قبل أن يخرج مدرب المنتخب الإسباني  لويس إنريكي، بعد نهاية المباراة، ويفتح عيون الجميع عن لاعبٍ ببنية نحيفة لم يتوقف عن الركض طيلة المباراة، وخلق الممرات، وصنع الفرص، اسمه عز الدين أوناحي.

مديحُ لويس إنريكي يكاد يكون بمثابة بداية أخرى للاعب، خصوصا أنه جاء من مدرب فريق منافس منهزم، ومن لاعب سابق صال وجال في جل ملاعب العالم ولا يتحدث من فراغ.

ببساطة، عندما يقول عنكَ إنريكي أنك لاعب مذهل، فأنت في الغالب كذلك.

ارتفعَت قيمة أوناحي بعد ذلك في بورصة أسهم اللاعبين، وتم تداول اسمه في كبريات الفرق، قبل أن يستقر أخيراً في فريق مارسيليا.

ولد عز الدين في 19  أبريل 2000 في مدينة الدار البيضاء  لعائلة رياضية، فشقيقاه كانا يلعبان أيضًا على مستوى الهواة في أندية كرة قدم المغرب، وهو ابن عم لاعب كرة القدم المحترف رضا محناوي.

عند بلوغه سن الخامسة عشرة التحق أوناحي بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، قبل أن يغادر نحو فرنسا سنة 2018 لينضم إلى نادي ستراسبورغ ثم نادي يو أس أفرانش.

في عام 2021، أعلن نادي أنجيه الفرنسي عن توقيع أوناحي على صفقة معه مدتها أربعة مواسم وحمل اوناحي القميص رقم 8 ليشغل مركز لاعب خط الوسط.

في 23 دجنبر من سنة  2021، دعا مدرب المنتخب الوطني آنذاك وحيد خليلوزيتش أوناحي للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2021 حيث لعب أول مباراة احترافية له.

في 10 يناير سنة 2022،  وخلال مباراة الإياب ضد غانا في الدار البيضاء يوم 29 مارس، كان الظهور الفعلي لاسم أوناحي حين سجل هدفين في المباراة التي انتهت بفوز المغرب بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، ليتمكن المغرب بذلك من المشاركة في كأس العالم 2022 في قطر.

وفي قطر، بصم عز الدين على أداء لافت، وأظهر أنه لاعب بمواصفات عالمية وبشخصية قوية وقدرات بدنية هائلة لا تتناسب وبنيته الظاهرية.

ومع بداية كأس إفريقيا الحالية بكوت ديفوار، يبدو أن عز الدين أوناحي كان له رأي مستفز للأشقاء المصريين، بعد أن قال إنهم لا يلعبون كرة جميلة، ويكتفون بتسجيل هدف واحد ثم إضاعة الوقت والتساقط يمينا ويسارا.

تصريح جر عليه غضبا مصريا في البداية، قبل أن تصبح عبارته أكثر قبولا حتى لدى الجمهور المصري، بعد تعادل هذا الأخير مع موزمبيق.

اسم أوناحي أصبح "ترند" مؤخرا، لكن يبقى الأهم أن يصير كذلك خلال المواجهة الأولى أمام تنزانيا.