صحيفة هندية: علينا أن نجد لنا مكانا في رؤية المغرب المنفتحة على الأطلسي

 صحيفة هندية: علينا أن نجد لنا مكانا في رؤية المغرب المنفتحة على الأطلسي
آخر ساعة
الثلاثاء 21 نوفمبر 2023 - 22:09

دعت صحيفة "تايمز أو إنديا" الهندية إلى ضرورة إيجادة مكان في توجه المغرب إلى الانفتاح على الواجهة الأطلسية.

ولفت ريدرونيل غوش، كاتب المقال الذي حمل عنوان "لماذا يجب أن يكون للهند نصيب في رؤية المغرب الأطلسية؟"، إلى خطاب الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، والذي دعا فيه إلى تحويل الواجهة الأطلسية إلى فضاء للتواصل الإنساني والتكامل الاقتصادي، وتأكيده على الحرص على استكمال المشاريع الكبرى التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، وتوفير الخدمات والبنيات التحتية المرتبطة بالتنمية البشرية والاقتصادية”.

وأضاف كاتب المقال أن المغرب ينفق موارد ضخمة لتطوير أقاليمه الصحراوية، "وكذا لإحباط المخططات الشائنة لجبهة البوليساريو الانفصالية وداعميها في الجزائر، الذين يقومون معًا بتنفيذ مكائد لتقويض سيادة المغرب على المنطقة".

ومع ذلك، يضيف المقال، "فإن الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية خصوصا بعد الاعتراف الأمريكي، وفتح عدد كبير من الدول لقنصلياتها في مدينة الداخلة، واعترافها ايضا بمخطط الحكم الذاتي كحل وحيد موثوق للنزاع المفتعل الذي أثارته البوليساريو والجزائر".

وواصل كاتب المقال "وفي هذا السياق تتشكل رؤية المغرب الأطلسية الجديدة. لا يتم تصوير الساحل الأطلسي للصحراء المغربية على أنه بوابة المغرب إلى بقية أفريقيا والأمريكتين فحسب، بل يتم اعتباره أيضًا كجسر بين منطقة الساحل الإفريقي والمحيط الأطلسي".

واعتبر المقال أن هذا الأمر بالغ الأهمية في سياق الوضع السياسي والأمني في منطقة الساحل، حيث تميل المنطقة إلى عدم الاستقرار السياسي بسبب الافتقار إلى البنية التحتية الكافية والفساد والأثر المتزايد لتغير المناخ.

وأكد مقال الصحيفة الهندية أن الملك محمدا السادس "محق في تأكيده على أن الحلول لحالة عدم الاستقرار هذه لا يمكن إيجادها في التدابير الأمنية وحدها. ولا بد من خلق فرص اقتصادية كافية لكسر هذه الحلقة المفرغة، ولهذا السبب فإن الوصول إلى المحيط الأطلسي بالنسبة لدول الساحل مهم للغاية"، موردا أن استعداد المغرب للاستثمار في البنية التحتية للاتصالات "يتجسد في مشروع خط أنابيب الغاز الضخم بين المغرب ونيجيريا والذي لن يفيد غرب إفريقيا فحسب، بل سيضمن أيضًا إمدادات الطاقة لأوروبا".

ولكل هذه الأسباب، اعتبر كاتب المقال أن تعزيز خطط المغرب الأطلسية، يفرض على نيودلهي تعزيز التعاون البحري مع الرباط، لافتا إلى إجراء البلدين لمناورة بحرية مشتركة في شتنبر تضمنت تدريبات على الاتصالات وعمليات تكتيكية وجوية.

وخلصت الصحيفة إلى أنه يمكن للهند أن تساعد في تعزيز التطوير البحري المغربي، ويمكن للبلدين، إلى جانب الولايات المتحدة، الشروع في بناء مشترك لسفن بحرية استراتيجية.، "وهذا لن يساعد الهند على توسيع تواجدها في شمال وغرب إفريقيا فحسب، بل سيعزز أيضًا شريكًا رئيسيًا في المنطقة" يضيف المقال.