مغاربة منقسمون أمام خطاب مشعل

 مغاربة منقسمون أمام خطاب مشعل
آخر ساعة
الثلاثاء 21 نوفمبر 2023 - 17:31

أثارت تصريحات للقيادي في حركة حماس خالد مشعل موجة من ردود الفعل لدى المغاربة انقسمت إلى قسمين: مؤيد ومعارض، بعد أن دعا المغاربة إلى الضغط على قيادة البلد من أجل "إلغاء التطبيع الرسمي مع إسرائيل".

وانتقلت موجة المعارضة والرفض لتصريحات مشعل، التي اعتُبرت تدخلا في الشؤون الداخلية للمغرب، إلى الأحزاب السياسية، بعد أن كان النقاش حكرا فقط على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي هذا الصدد، أصدر حزب الحركة الشعبية بلاغ اعتبر فيه تصريحات مشعل، "علاوة على افتقادها لأدنى شروط اللباقة والأعراف الدبلوماسية، تحريضا مباشرا على الفتنة ومحاولة فرض إملاءات على دولة مستقلة، كانت ولا تزال وستبقي سندا للشعب الفلسطيني بدون قيد أو شرط، محترمة للقرار الفلسطيني المستقل".

كما لفت الحزب إلى أن خالد مشعل، "الذي يعيش بعيدا عن قصف ومعاناة شعب غزة، عليه أن يكون بجانب هذا الشعب الجبار الصامد تحت الحصار والدمار، عوض أن يزرع بذور الفتنة بين دول وشعوب كانت ولا تزال وفية لفلسطين".

واسترجع عدد من الرافضين لمداخلة مشعل حالة إيمانويل ماكرون، رئيس فرنسا، الذي سبق له أيضا أن خاطب المغاربة بشكل مباشر من خلال مقطع فيديو، إثر زلزال الحوز، وكان قد لاقى نفس الرفض والاستهجان، حيث أكد الرافضون أن الوحيد الذي يخاطب الشعب المغربي رسميا، ويستمع له هذا الأخير، هو الملك محمد السادس.

من جهتهم، اعتبر مؤيدو مشعل أن الرافضين لخطابه هم عبارة عن "متصهينين"، مؤكدين أن المغاربة، تاريخيا، "يعتبرون قضية أرض الإسراء من أولوياتهم، وقد بذلوا من أجلها أموالهم وأنفسهم".

كما رأى آخرون أن دعوة مشعل جاءت لأنه يعرف جيدا وزن المغر وثقله الدولي "لهذا يحرص، هو وحركته، على أن يظل المغرب دولة وشعبا سندا للقضية الفلسطينية".

مقارنة خطاب مشعل بخطاب ماكرون، تصدى له المؤيدون باعتباره "مقارنة خبيثة بين خطاب ماكرون للمغاربة الذي تجاوز فيه حدود الدبلوماسية بدعوته غير المباشرة المغاربة مخالفة قرار قيادتهم الملكية، وبين خطاب خالد مشعل الموجه لعموم المسلمين وليس للمغاربة بشكل خاص، والداعي فيه إلى الوقوف على أرضهم بغزة، بينما لا يوجد أي موقف رسمي ضد حماس".