ترويج ألعاب أطفال تحتوي على مادة سامة خطيرة بالمغرب

 ترويج ألعاب أطفال تحتوي على مادة سامة خطيرة بالمغرب
آخر ساعة
الثلاثاء 14 نوفمبر 2023 - 21:10

كشفت دراسة حديثة أن عددا من لعب الأطفال المتواجدة بالمغرب تحتوي على مادة "الديوكسين المبروم" وهو مادة كيميائية سامة تشكل خطرا على النمو العصبي والغدة الدرقية.

جاء  ذلك في إطار دراسة عالمية حول "تفاعل الأنشطة المماثلة للديوكسين في المنتجات الاستهلاكية والألعاب مع الغدة الدرقية"، شملت عددا من الدول الإفريقية.

وكشفت عينات تمت دراستها أن لعبة شطرنج تم الحصول عليها من الأسواق التونسية، وغطاء للرأس من المغرب تحتويان على هذه المادة.

ويرى متخصصون أن لعب الأطفال ليست وحدها التي تحتوي على مواد سامة، بل إنها تتواجد حتى في بعض الأدوات المدرسية والأواني البلاستيكية.

وفي المغرب، ورغم وضع قانون صارم من طرف وزارة التجارة قبل سنوات، يلزم الموردين بضرورة احترام دفتر تحملات صحي يهم المواد المستوردة، إلا أن عددا منها لا يزال يدخل السوق المغربية بطرق غير قانونية، منها ما يدخل جنوبا على مستوى معبر الكركرات، ومنها ما يدخل عبر الحدود البحرية.

وتتسرب هذه المواد إلى المحلات التجارية في ظل ضعف الرقابة، وفي ظل ضعف القدرة الشرائية، التي تدفع المغاربة إلى الإقبال على ما رخص ثمنه بغض النظر عن جودته ومطابقته للشروط الصحية.

يذكر أن نتائج الاختبارات التي أجريت في هذا الصدد، أظهرت أن الأطفال الذين يلعبون بألعاب مصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره "قد يتعرضون لمواد كيميائية سامة، تتجاوز مستويات السلامة المعتمدة في الاتحاد الأوروبي".

 ويكمن الخطر، خصوصا، في أن السلوكيات الفموية النموذجية للأطفال تساهم بشكل كبير في تناولهم اليومي للمركبات الشبيهة بــ"الديوكسين".

على الصعيد الدولي، تطالب الشبكة الدولية للقضاء على الملوثات (IPEN) بأن تعترف المعاهدة العالمية الجديدة للمواد البلاستيكية بضرورة معالجة التلوث البلاستيكي من خلال نهج دورة الحياة الكاملة، بحيث تضمن عدم تواجد مواد سامة كالديوكسين.