تم، أمس الثلاثاء، إطلاق عملية واسعة النطاق تروم حماية ساكنة جماعات تيلويت وخزامة وإيمي نولاون (إقليم ورزازات) من موجة البرد التي تعرفها هذه المناطق الجبلية، التي تعد من بين الأكثر تضررا من زلزال 8 شتنبر الماضي.
وتأتي هذه العملية الإنسانية والتضامنية، التي تشرف عليها السلطات المحلية، تنفيذا للتعليما الملكية الرامية إلى تقديم المساعدة والدعم اللازمين للساكنة المتضررة جراء الزلزال.
وتتضمن هذه العملية الواسعة، التي أعطيت انطلاقتها على مستوى جماعة تيلويت، عدة إجراءات وتدابير وقائية تهدف إلى تخفيف معاناة الساكنة المستهدفة وتمكينها من استقبال فصل الشتاء في أفضل الظروف. ويتعلق الأمر أساسا بعملية تركيب خيام مقاومة للأمطار وللظروف المناخية القاسية، وتوزيع أفرشة وبطانيات وتوفير سيارات إسعاف ووسائل نقل، وكذا وسائل تدخل لوجيستية.
وقال رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة إقليم ورزازات، محمد المنصوري، إن "هذه الإجراءات والتدابير الوقائية تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لمساعدة الساكنة المتضررة من الزلزال".
وأكد المنصوري، في تصريح للصحافة، أن السلطات المحلية تعمل جاهدة من أجل تقديم المساعدة والدعم اللازمين للساكنة المعنية، مشيرا إلى أن هذه العملية تعكس المقاربة التي يؤكد عليها جلالة الملك من أجل نهج سياسة حقيقية للقرب من المواطنين ترتكز على النجاعة والسرعة والانصات لحاجياتهم وانتظاراتهم.