كشفت مصادر إعلامية أنه من المرتقب بناء النفق الذي سيربط المغرب بإسبانيا، خلال خمس سنوات، قبل بداية كأس العالم 2030.
ووفق صحيفة "لاراثون" الإسبانية فإن مشروع الربط السككي بين المملكتين أصبح في مرحلة متقدمة "وقد يكون جاهزًا قبل انطلاق كأس العالم 2030".
وأضاف ذات المصدر أن شركة الدراسات الإسبانية للاتصال الثابت عبر مضيق جبل طارق (SECEGSA)، التي تتولى تنفيذ المشروع، أشارت مؤخرًا إلى أن أحدث الدراسات المتعلقة بالبنية التحتية المستقبلية تؤكد ليس فقط على إمكانية تنفيذها "بل وإمكانية الانتهاء منها خلال خمس سنوات".
كما أبرزت أن المشروع يهدف إلى بناء نفق تحت الماء بين إسبانيا والمغرب، مما سيتيح الربط بين الدار البيضاء ومدريد.
يذكر أن الحكومة الإسبانية كانت قد صادقت، خلال السنة الماضية، على منح مبلغ 750 ألف أورو ضمن ميزانية سنة 2023 لفائدة شركة Segecsa، من أجل استكمال الدراسات المتعلقة بمشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا.
واعتبرت أن هذا الدعم خطوة مهمة نحو الأمام، وتتجه نحو الاعتماد على شركة ألمانية متخصصة في إعداد الدراسات المتعلقة بالأنفاق تحت الماء.
ووفق المصادر ذاتها، فإن شركة Segecsa تعتزم إنشاء نفقٍ بين جنوب إسبانيا وطنجة، على شاكلة النفق الذي يربط فرنسا بانجلترا، حيث يرتقب أن يبلغ طوله 42 كيلومترا.
يذكر أن مشروع الربط القاري ظل يراوح مكانه طيلة عقود طويلة، لكن دون أن يتم التخلي عنه بشكل نهائي، باعتباره "مشروعا مؤجلا" دائما.
وكانت جريدة "لارثون" الإسبانية، في تقرير لها مؤخرا، قد طرحت السؤال التالي "هل الخطوة التي اتخذتها إسبانيا لتحسين علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب مفتاح الدفع النهائي الذي يحتاج إليه المشروع لبناء خط رابط ثابت عبر مضيق جبل طارق؟".
الصحيفة أفادت أنه، خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز للرباط في أبريل الماضي، ولقائه الملك محمد السادس، "أشاد عديد من وسائل الإعلام المغربية بالاجتماع وإمكانية استئناف المشاريع القديمة المعلقة بين الملكيتين، بما في ذلك بناء نفق للسكك الحديدية يربط ضفتي المضيق".