وزراء أوروبيون: المغرب سيصبح المورد الرئيسي للهيدروجين الأخضر لأوروبا

 وزراء أوروبيون: المغرب سيصبح المورد الرئيسي للهيدروجين الأخضر لأوروبا
آخر ساعة
الخميس 23 يونيو 2022 - 18:53

قال وزراء أوروبيون، يوم الأربعاء 22 يونيو بمراكش، إن المغرب، الذي بمستطاعه الشروع في إنتاج الهيدروجين الأخضر "صنع في المغرب" في غضون ثلاث سنوات، "يتوفر على كافة المؤهلات حتى يصبح موردا رئيسيا للهيدروجين الأخضر إلى الاتحاد الأوروبي".

وسجل روب جيتين، الوزير الهولندي المكلف بالشؤون الاقتصادية والعمل من أجل المناخ، في كلمة عبر تقنية الفيديو، بمناسبة الدورة الثانية للقمة العالمية للطاقة، بمشاركة ثلة من أصحاب القرار السياسي، والصناعيين والخبراء، من 30 بلدا، حاجة أوروبا الكبيرة للهيدروجين الأخضر، وأن هذا الإنتاج لا يمكن تحقيقه بأكمله في بلدان الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن جزءا من هذا الإنتاج سيتم توفيره في مناطق أخرى، من قبيل شمال إفريقيا، لاسيما من المغرب.

وكشف أن عدة شركات هولندية تشتغل سلفا على مشاريع شراكة مع فاعلين من المنظومة المغربية، مذكرا بأن المغرب وهولندا "يقران بأهمية الهيدروجين الأخضر في الانتقال الطاقي من أجل نزع الكاربون عن اقتصاداتنا".

من جهتها، ذكرت الوزيرة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، سفينيا شولز، بتوقيع المغرب وألمانيا اتفاقية من أجل إقامة مصنع نموذجي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، موردة أن الهيدروجين الأخضر "سيتم إنتاجه في غضون ثلاث سنوات"، مشيدة بإنشاء هذه الوحدة الإنتاجية التي تعد "لبنة هامة في تحقيق رؤيتنا المشتركة"، داعية البلدان الأخرى إلى أن تحذو حذو المغرب، الذي تبنى سياسة متبصرة طموحة في مجال الانتقال الطاقي.

وأشارت المسؤولة الألمانية، في هذا الاتجاه، إلى أن التكنولوجيات المرتبطة بـ PTX، ومن ضمنها الهيدروجين الأخضر، تشكل اليوم أدوات رئيسية لتحقيق وعود اتفاقية باريس، ومواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، مع نزع الكربون عن الاقتصادات إضافة إلى تعزيز النمو الاقتصادي.

كما أكدت وزيرة الطاقة البلجيكية، تيني فان دير سترايتين، أن القمة العالمية للطاقة بمراكش "تشكل منصة مهمة لتوحيد جهود المجتمع الدولي بغية تطوير التكنولوجيا المتصلة بـ PTX"، مشيرة إلى أنه "يمكننا تحقيق حلم بناء مجتمع خال من الكربون إذا عملنا جنبا إلى جنب"، مبرزة في الآن ذاته آفاق التعاون المهمة في مجال الطاقات المتجددة بين مختلف مكونات المنظومة بالقارتين الأوروبية والأفريقية.