تمكنت الخطوط الملكية المغربية، مؤخرا، من الحصول على شهادتي (شهادة التقييم البيئي IENVA) و (شهادة مكافحة التجارة غير المشروعة في الحياة البرية IWT)، الممنوحتين من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA).
ووفق بلاغ للشركة فإن الحصول على هاتين الشهادتين معا "يأتي تتويجا للمجهودات المتواصلة التي تبذلها الخطوط الملكية المغربية لصالح البيئة وحماية الطبيعة بشكل عام".
وشهادة التقييم البيئي هي عبارة عن برنامج أعد خصيصا لمواكبة الإجراءات المتخذة من طرف شركات الطيران من أجل حماية البيئة. ويتم اعتماد هذا البرنامج بشكل طوعي وإرادي، وهو يشهد بالملموس على مدى احترام الالتزامات البيئية من طرف الخطوط الملكية المغربية، وسعيها الدائم من أجل التجويد المتواصل لنظم ومناهج تدبير العمل البيئي المعتمد من طرف الشركة الوطنية.
وأبرز البلاغ أنه بذلك "تكون كافة المهن المعنية بنشاط النقل الجوي وصيانة الطائرات حاصلة برمتها على هذا الاعتراف"، مضيفا أن الشركة "قامت بتنفيذ نظام تدبير ممنهج من أجل تخفيض استهلاك الطاقة والماء وفرز النفايات وتثمينها بأماكن العمل لدى مصالحها، كما عمدت إلى وضع خارطة طريق تتيح لها إمكانية الحصول على شهادة التقييم البيئي لباقي المجالات على غرار المطعمة والعمليات المنجزة أرضا".
ومن جانبها، تعد شهادة مكافحة التجارة غير المشروعة في الحياة البرية بمثابة برنامج خاص بتعزيز تعاون شركات الطيران مع المطارات والمصالح البريدية والمنظمات والهيئات الحكومية والسلطات وغيرها لمكافحة التجارة غير المشروعة في الحياة البرية عبر النقل الجوي وحماية الحيوانات المهددة بالانقراض، وهو يندرج ضمن الإطار العام لمعاهدة قصر باكينغهام التي تضم تكتل كافة فاعلي سلسلة اللوجيستيك في هذا المسعى النبيل.
وواصل البلاغ أن الشركة، من خلال حصولها على علامة مكافحة التجارة غير المشروعة في الحياة البرية، "تكون قد التزمت بالعمل بشكل فعال بشراكة مع الهيئات والمنظمات العاملة في مجال محاربة النقل غير المشروع للأصناف الحيوانية المحمية، عبر سن سياسات ومساطر تحظر هذا النقل والحرص على تحسيس ركابها وزبنائها بخدمات الشحن".
وفي هذا الصدد، قال حميد عدو، الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، "بمنحنا هذه الشهادة المزدوجة، يؤكد الاتحاد الدولي للنقل الجوي التزام الخطوط الملكية المغربية في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركة وعملها من أجل حماية البيئة. وقد جاء حصولنا على الشهادتين ليعزز صورة وقيم الشركة بالمغرب وعلى الصعيد العالمي"، مضيفا، في تصريح نقله عنه البلاغ نفسه أنه "من شأن ذلك أن يفسح المجال أمام الخطوط الملكية المغربية للالتزام بشكل واضح وصريح، وإرادي أيضا، بحماية البيئة ومكافحة التجارة غير المشروعة في الحياة البرية عبر النقل الجوي، والمساهمة في حماية الأصناف الحيوانية المهددة بالانقراض".
نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط، كامل العوضي، من جانبه، قال إن حصول الخطوط الملكية المغربية على شهادة التقييم البيئي وشهادة مكافحة التجارة غير المشروعة في الحياة البرية، "يعتبر دليلا على التزام الشركة وعملها الحثيث على تطوير أساليب الإدارة البيئية من أجل محاربة الصيد غير المشروع ونقل الأنواع المهددة بالانقراض، ومن أجل الاستدامة بشكل عام".
وأضاف المتحدث "نحن سعداء بانخراط الخطوط الملكية المغربية في مجهودات الاتحاد الدولي للنقل الجوي وبثقتهم بنا للعمل معا على التطوير المستمر. إن الاستدامة البيئية تعتبر تحديا وجوديا بالنسبة لقطاع الطيران. ويعتبر تعاون الاتحاد الدولي للنقل الجوي مع أعضائه من الشركات لتقديم أفضل أدوات الإدارة البيئية على مستوى العالم بمجال الطيران مدعاة فخر حقيقية، كما نهنئ الخطوط الملكية المغربية على مجهوداتها ودورها الريادي بالمنطقة".
جدير بالذكر أن الخطوط الملكية المغربية تعتبر شركة الطيران الإفريقية الوحيدة وسابع شركة عالمية معترف بها من طرف الاتحاد الدولي للنقل الجوي الحاصلة على علامتي IENVA وIWT، نظرا لما تبذله من جهود في مجال حماية البيئة، كما يعتبر تحالف وان وورلد OneWorld الذي انضمت إليه الشركة منذ سنة 2020، من الفاعلين البارزين في هذا المجال حيث حصلت 5 شركات منضوية في هذا التحالف على هاتين العلامتين معا.