عضو اللجنة التنفيذية للتجاري وفا بنك: القطاع المالي والبنكي ملتزم تجاه إفريقيا

 عضو اللجنة التنفيذية للتجاري وفا بنك: القطاع المالي والبنكي ملتزم تجاه إفريقيا
آخر ساعة
الأثنين 16 أكتوبر 2023 - 15:59

قال يوسف الرويسي، عضو اللجنة التنفيذية للتجاري وفا بنك، المدير العام المنتدب المكلف بقطب الشركات والاستثمارات البنكية، إن مشاركة المجموعة في الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بمراكش " تأتي باعتبارها فاعلا بنكيا مغربيا وإفريقيا يتفاعل مع المؤسسات المالية الدولية من أجل التعاون بهدف استقطاب التمويل والاستثمارات نحو المغرب".

واعتبر الرويسي، في حوار صحافي أجريَ معه بالمناسبة، أن الاجتماعات "تعد فرصة كبيرة بالنسبة للمجموعة للتبادل والحوار واستكشاف فرص جديدة للنمو والاستثمار، وذلك بالشراكة مع المجتمع المالي الدولي".

وكشف المتحدث أنه، من من خلال المناقشات مع مختلف الأطراف الدولية المعنية، "لاحظنا الكثير من التفاؤل تجاه المغرب، واستراتيجيته الاقتصادية، ورؤيته لإفريقيا، وإرادته لتحقيق تنمية كبيرة بين بلدان جنوب-جنوب، وأيضا بين بلدان شمال -جنوب، وذلك بالشراكة مع المؤسسات المالية الدولية".

وأضاف الرويسي أن القطاع البنكي والمالي بالمغرب لديه رهانات وتحديات يتعين رفعها في ما يتعلق بالاستثمار وتمويل الاقتصاد بشكل عام، تهم برامج الاستثمار هذه الزبناء الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الكبيرة، لذا فإن المشاركة في الاجتماعات "تبقى فرصة مميزة لبدء أو مواصلة حوار معمق مع مئات المؤسسات المالية الدولية الحاضرة هنا، منها البنوك المتعددة الأطراف والبنوك التجارية، من أجل أن نقدم لها  كل هذه المؤهلات".

 وعن التزام الفاعلين في القطاع البنكي الوطني في أفريقيا، صرح الرويسي أنه موجود بقوة لدى القطاع بالمغرب، بناء على رؤية الشراكة والاستثمار التي تم الانخراط فيها منذ أكثر من عشرين عاما في إطار توجيهات الملك محمد السادس، مضيفا أن هذه الاستراتيجية مكنت الفاعلين الاقتصاديين المغاربة من توسيع حضورهم في مختلف القطاعات، من قبيل البنوك والتأمين والاتصالات والصناعة والطاقات والصحة، وبالتالي تعزيز ريادة المغرب في مجال الاستثمار في إفريقيا.

وفي ما يتعلق بالقطاع البنكي بشكل أكثر تحديدا، يضيف المتحدث، "فهو يضطلع بدو أساسي في المساعدة على  توفير الخدمات البنكية للسكان في إفريقيا، من خلال توسيع شبكات التوزيع وتطوير الحلول الرقمية لتقديم الخدمات البنكية والقروض، وبالتالي تحسين ظروف عيش الزبناء  الأفارقة. كما تدعم الأبناك نمو المقاولات الصغيرة والمتوسطة والشركات الافريقية الكبرى، وتشجع التصنيع وخلق فرص العمل، مع تقليل الواردات لصالح المنتجات المحلية".

وزاد الرويسي أنه، بالإضافة إلى ذلك، تنخرط الأبناك المغربية في مشاريع البنية التحتية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للساكنة الإفريقية، خاصة في مجالات الكهرباء والطاقة الخضراء والنقل والحركية والخدمات اللوجستية. وهو ما يتطلب استثمارات مهمة وشراكات بين الابناك المحلية والدولية لتمويل هذه المشاريع، "ويتمثل الهدف العام لهذه الجهود  أيضا في  تعزيز التكامل الإقليمي في افريقيا، والذي يبلغ حاليا مستوى 10 في المائة ، من خلال تسهيل المبادلات الاقتصادية بين البلدان الأفريقية".

وخلص عضو اللجنة التنفيذية للتجاري وفابنك إلى أن الأبناك المغربية تضطلع بدور رئيسي في ترابط الفاعلين الاقتصاديين في البلدان التي توجد فيها، وبالتالي المساهمة في الرؤية الملكية لإفريقيا.