من المرتقب أن ترتفع الاستثمارات في القطاع السياحي بالمغرب إلى 1.4 مليار دولار سنوياً حتى عام 2026 على أن ترتفع أكثر بعد هذا العام، في ظل الحاجة إلى منشآت جديدة، خاصة بعد أن فازت المملكة باستضافة كأس العالم 2030.
وقالت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة المغربية، في تصريحات على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين "لدينا استثمارات (بالقطاع السياحي) هذا العام تبلغ 800 مليون دولار، وهو ما يعادل مستوى 2019، نتوقع أن نحقق 14 مليار درهم (1.4 مليار دولار) عام 2026".
وأضافت الوزيرة أنه من المرجح أن يصل عدد السياح بالمغرب هذا العام إلى 14 مليون سائح، "وهذا سيكون رقماً قياسياً للقطاع، إذ سيمثل ذلك زيادة بنسبة 10% عن عام 2019.
كما توقعت عمور نمو القطاع السياحي حتى قبل الإعلان عن استضافة كأس العالم، موردة بالقول "أطلقنا العام الجاري خارطة طريق للوصول إلى 17 مليون سائح في 2026، و20 مليون عام 2030".
وفي هذا الصدد، فإن الاستثمارات مطلوبة لزيادة الطاقة الفندقية بـ40 ألف سرير بحلول 2026، ومعظمها في المدن الساحلية، حيث أشارت الوزيرة إلى أن المملكة أطلقت ميثاق الاستثمار هذا العام لتقديم حوافز استثمارية تصل إلى 30% من حجم الاستثمار.
وأبرزت المتحدثة في ذات التصريح أن المغرب استفاد من كأس العام 2022 في قطر بفضل إنجاز الفريق الوطني، مضيفة أن هذا يعني أن عدداً من الدول "أصبحت تعرف المغرب كوجهة سياحية وأصبحوا مهتمين بها". وتابعت "اليوم تعتبر السوق الأوروبي المصدر الرئيسي للسياحة بنسبة 70%، نتوقع المزيد من السياح الجدد من مناطق أخرى مثل أميركا وآسيا والشرق الأوسط".