يوصف بأنه "العين التي لا تنام"، ويعرف بتفضيله للصمت ولقلّة الحديث، وبالكاد يظهر في وسائل الإعلام أو يحادثها، رغم النتائج التي يراكمها دون كثير ضجيج.
محمد ياسين المنصوري، رئيس المخابرات الخارجية (لادجيد)، قارئ نهم للكتب وللجديد الفكري والثقافي، ويحظى بسمعة طيبة وسط السياسيين ورجال الإعلام لغياب مناطق احتكاك بينه وبينهم.
بملامح جادة يصعب أن تستشفّ منها ماذا يفكّر، يتحرك المنصوري، أول مدني يتولى رئاسة "لادجيد"، هنا وهناك لحفظ أمن البلاد خارجيا.
ولد محمد المنصوري يوم 2 أبريل 1962 في مدينة أبي الجعد، وكان أبوه من فقهاء المغرب وقضاته، وفتح بيته للعلماء وطالبي العلم، وهو ما أثر على الرّجل، سمتاً وثقافةً وطبعاً.
درس المنصوري في المدرسة المولوية مع الملك محمد السادس (ولي العهد حينها)، وحصل على الإجازة في الحقوق، وعلى شهادة دبلوم الدراسات العليا في القانون العام بجامعة محمد الخامس في مدينة الرباط، كما خاض تدريبا في الشرطة الاتحادية الأميركية في تسعينات القرن الماضي.
التحق المنصوري بديوان وزير الداخلية السابق إدريس البصري، كما ساهم في الإشراف على الانتخابات التشريعية في عهد الراحل الملك الحسن الثاني، قبل أن يعين سنة 1999 مديرا لوكالة المغرب العربي للأنباء.
وفي سنة 2003 تولى المنصوري مهام والي مدير عام للشؤون الداخلية بوزارة الداخلية، ليتولى بعدها بعام واحد، أي في سنة 2004، واحدا من أهم المناصب الحساسة في البلاد، ويصبح مديرا عاما للدراسات والمستندات (المخابرات الخارجية التي تعرف اختصارا بـ"لادجيد").
يحظى المنصوري باحترام وتقدير دوليين كبيرين، وتلقى إشادات دولية أكثر من مرة خصوصا الخبرة التي أظهرها في أكثر من مناسبة.