أكد النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، على الروابط التاريخية وعلاقات الأخوة القائمة بين المملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية والتي يرعاها كل من الملك محمد السادس والملك عبد الله بن الحسين، منوها بمستوى التعاون الثنائي في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والإنسانية.
جاء ذلك خلال محادثات أجراها، يوم الاثنين 04 شتنبر الجاري بعمان، مع بشر الخصاونة، رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأردني، همت، بالأساس، سبل وآفاق تعزيز التعاون الثنائي المغربي الأردني.
وثمن ميارة المواصلة الدائمة للتنسيق والتشاور بين البلدين في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التضامن في كل المحافل العربية والإسلامية والدولية، انطلاقا من تقاسم البلدين لنفس الرؤى والسعي لتحقيق التنمية والأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
كما جدد رئيس مجلس المستشارين تأكيد المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس ، رئيس لجنة القدس، "على الموقف الثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية والقدس الشـريف، ورفض كل مساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته الفلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في جو من الأمن والاستقرار والسلام، بما يخدم السلم والتنمية لشعوب المنطقة".
وفي هذا السياق، أكد ميارة على أن الزيارة البرلمانية الشرق أوسطية التي يقوم بها بصفته رئيسا لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، إلى كل من الأردن وفلسطين وإسرائيل، على رأس وفد عن مكتبها، "تأتي كمساهمة في تعزيز أسس الحوار والتواصل البرلماني الفلسطيني الإسرائيلي بشأن القضايا المتعلقة بعملية السلام في الشرق الأوسط".
من جهته، نوه رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأردني، بجودة وعمق العلاقات التي تجمع بين المملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية برعاية قائدي البلدين الشقيقين، مثمنا مستوى العلاقات البرلمانية المغربية الأردنية ودينامية التعاون التي شهدتها خلال السنوات الأخيرة الماضية، ومشددا على أهمية التنسيق الدائم والمستمر القائم بين الأردن والمغرب في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وعلى أنهما لاعبان رئيسيان في العمل العربي المشترك، ويعملان بشكل مشترك على مجموعة من القضايا، انطلاقا من نفس الرؤية، وعلى رأسها الدعم الثابت للقضية الفلسطينية.
كما أكد رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأردني على الدور الهام لقائدي البلدين، من منطلق مسؤوليتهما المتمثلة في رئاسة لجنة القدس والوصاية الهاشمية، على الدفاع عن القدس ومقدساتها.
وثمن الخصاونة دور برلمان البحر الأبيض المتوسط، برئاسة النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، كمنبر للحوار البرلماني البناء والمستمر وقناة للدبلوماسية البرلمانية بشأن القضايا المتعلقة بعملية السلام في الشرق الأوسط.