سحبت مجلة تابعة لدار النشر العلمية "سبرينغر نيتشر"، مؤخرا دراسة نشرتها العام الماضي بعد أن تبين أن خلاصاتها المشككة في تبعات التغير المناخي "مضللة" واستندت إلى تلاعب بالمعطيات.
وزعم معدو الدراسة التي حملت عنوانا مثيرا هو "تقييم نقدي لاتجاهات الأحداث المتطرفة في مرحلة الاحترار العالمي"، أنهم استندوا إلى بيانات متعلقة بالتغيرات المحتملة في تواتر أو شدة هطول الأمطار، والأعاصير، وموجات الجفاف.
ونقلت وسائل إعلام عن أربعة من علماء مناخ بارزين أن الدراسة تلاعبت بالبيانات، وانتقت بعض الحقائق وتجاهلت أخرى تتعارض مع فرضيتها.
وجاء سحب الدراسة بعد أن أطلقت المجلة الناشرة للخلاصات مراجعة داخلية حيث نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن "سبرينغر نيتشر" تأكيدها بأن "هيئة التحرير والمحررين خلصوا إلى أنهم لم يعودوا يثقون في نتائج واستنتاجات المقال".
وبالفعل نشر مسؤولو التحرير في المجلة المعنية رسالة عبر الإنترنت، أكدوا فيها أنهم قرروا سحب الدراسة بسبب شكوك بشأن "اختيار البيانات وتحليلها والاستنتاجات الناتجة عنها".
وأوضحوا أنهم دعوا معدي الدراسة لتقديم إضافة إلى المقال المنشور للرد على انتقادات خبراء مكلفين من لجنة أخلاقيات المجموعة الناشرة ، لكن الرد "لم يتوافق مع متطلبات النشر".
وقال ستيفان رامستورف، أحد رؤساء معهد البحوث بشأن تأثير المناخ في بوتسدام في تصريحات صحافية إن هذه الدراسة "لم تنشر في مجلة مناخية، وهو مسار شائع يسلكه المشككون في حقيقة التغير المناخي لتجنب مواجهة تدقيق خبراء حقيقيين في هذا المجال".