وزير خارجية سابق: يجب على البيرو ألا تدير ظهرها للواقعية السياسية بخصوص الصحراء

  وزير خارجية سابق: يجب على البيرو ألا تدير ظهرها للواقعية السياسية بخصوص الصحراء
آخر ساعة
الجمعة 18 أغسطس 2023 - 23:10

قال وزير خارجية البيرو السابق، ميغيل أنخيل رودريغيز ماكاي ، إنه لا يجب على البيرو أن تدير ظهرها للواقعية السياسية الدولية، وفي المقام الأول "يجب ألا تستمر في تبني موقف خاطئ ومسيء إلى القانون الدولي"، وذلك بخصوص قضية الصحراء المغربية.

وأضاف ماكاي، في مقال رأي نشر في صحيفة "إكبيريسو" البيروفية، أن بلاده يجب أن تتبع بشكل منسجم مسار الحس السليم لبلدان مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وإسرائيل، التي تشكل مركز ثقل بالنسبة لمصالحنا عبر العالم، "وهو أمر لا يحتاج إلى مزيد من التوضيح"، مشيرا إلى أنها بلدان اعترفت في الآونة الأخيرة ، على غرار الأغلبية الساحقة من بلدان المعمور بسيادة المغرب على صحرائه.

وأبرز الكاتب أنه، في هذه المرحلة الجديدة، لدى البيرو فرصة وسياق مثاليين للعودة إلى بيان 18 غشت 2022 ، (بشأن قطع العلاقات مع البوليساريو) الذي صدر في مثل هذا اليوم من العام الماضي، من أجل اعتماد قرار تصحيحي من شأنه أن يمنح بهذا المعنى الرئيسة دينا بولوارتي ليس فقط الفرصة لإظهار ردود أفعالها كسيدة الدولة، بل سيساهم أيضا في التحسين التدريجي لصورتها وصورة حكومتها، التي تم جلدها ظلما من قبل القطاعات الفوضوية التي تواصل المطالبة برحيلها.

كما أشار إلى أن أولى تدابير السياسة الخارجية التي اتخذتها حكومة البيرو عندما كان وزيرا للخارجية تمثل في قطع العلاقات مع الجمهورية الوهمية، وهي العلاقات التي تم تعليقها بالفعل منذ 1996، "ولكن للأسف تمت استعادتها ، دون أي اعتبار قانوني أو سياسي لموقف البيرو، من قبل سلفي أوسكار مورتوا و سيزار لاندا ، الوزيرين اللذين كانا مستعدان للقيام بكل ما يلزم أو بأي ثمن للبقاء في منصبهما"، مضيفا أنه، بحسب ما تمليه البراغماتية التي تفرضها العلاقات الدولية المعاصرة، "ما فعلناه هو تبني موقف تصحيحي بالمراعاة للقانون الدولي، إزاء علاقات مع كيان غير معترف به من قبل الأمم المتحدة".

كما عبر الرئيس السابق للدبلوماسية البيروفية عن أسفه لكون "القرار الذي ألغيناه كان الأكثر إثارة للدهشة، ويمكنني أن أقول بشكل أفضل، كان الفضيحة المدوية التي هزت سمعة دبلوماسيتنا"، مبرزا أنه البيرو "أساءت بهذا القرار إلى نفسها، وتعرضت مكانتها الدولية، التي تحققت بجهد وذكاء من قبل "لاتوري تاغلي" (مقر وزارة الخارجية)، لأضرار جسيمة أثرت بشكل خطير على علاقاتنا مع المغرب، البلد الذي جمعتنا به واحدة من أكثر العلاقات سلاسة وإثمارا. لقد كانت هذه العلاقات الممتازة من أفضل ما يمكن أن نحظى به مع دولة أفريقية نابضة بالحياة ومزدهرة وذات تأثير على مستوى السياسة الدولية ".