موسم الصيف.. هذه أخطر عمليات الاحتيال الإلكترونية وأهم النصائح لتجنبها

 موسم الصيف.. هذه أخطر عمليات الاحتيال الإلكترونية وأهم النصائح لتجنبها
آخر ساعة
الثلاثاء 8 أغسطس 2023 - 15:45

مع حلول موسم العطل الصيفية، يبحث الناس في جميع أنجاء العالم عن وجهات سياحية جذابة، وعن إيواء سياحي في المتناول ورحلات جوية بأسعار معقولة. في هذا السياق، قام خبراء كاسبرسكي بتحليل سلوك المحتالين السيبرانيين الذين يستغلون قلة يقظة وحذر بعض مستعملي الأنترنيت للإيقاع بهم عن طريق عرض تذاكر طيران رخيصة وعروض سياحية مغرية لا وجود لها في الواقع. لمساعدة المسافرين على تفادي الوقوع في حبائل المحتالين، قدم خبراء كاسبرسكي وصفا مفصلا لحيل المحتالين الأكثر انتشارا، إضافة إلى نصائح ثمينة لمساعدتهم على إعداد عطلهم بدون التعرض للنصب والاحتيال.

الاحتيال عبر عروض وهمية لتذاكر الطائرة

كتشف خبراء كاسبرسكي عن وجود العديد من المواقع الإلكترونية الاحتيالية التي تدعي توفير تذاكر طيران منخفضة التكلفة. غالبا ما تقلد هذه الصفحات الاحتيالية، المصممة بشكل جيد، خدمات شركات الطيران وموزعي التذاكر المعروفين. بل إن بعضها يعرض تفاصيل رحلات جوية حقيقية عبر إرسال طلبات بحث للموزعين الرسميين، ثم تقديم المعلومات التي يحصلون عليها عبر هذا البحث للمستعملين. غير أنهم، بدل تسليم التذاكر الموعودة، يستهدفون سرقة أموالكم واستغلال بياناتكم الشخصية لأغراض خبيثة. كما يمكنهم أيضا أن يبيعوا بياناتكم البنكية ومعلومات تحديد الهوية في الويب المظلم.

الاحتيال المرتبط بالإيواء

تتعلق المرحلة الثانية لإعداد السفر بالبحث عن مأوى، الشيء الذي يحوله إلى طعم شائع  الاستعمال من قبل النصابين. وبالتالي فإن إحدى عمليات الاحتيال الأكثر شيوعا في موسم العطل تتمثل في نشر إعلانات مضللة حول عروض إيجار شقق أو إيواء سياحي بأثمان مغرية جدا على الأنترنيت. يختلق المحتالون إعلانات جذابة وينشرونها على المنصات المشهورة والأكثر استعمالا، مدعومة بصور أخاذة، مقترحين أثمانا جد منخفضة بغرض اجتذاب المسافرين. غير أن المسافرين يفاجؤون بعد إجراء عملية الحجز وتسديد المبالغ بأن المأوى السياحي غير موجود، وأن ذلك العرض مجرد اختلاق بغرض النصب والاحتيال.

يتجلى نوع آخر من الاحتيال المتعلق بالإيواء السياحي في الحجز الفندقي. في هذه الحالة، يقوم للنصابون بخلق مواقع إلكترونية مزورة، والتي تقلد المنصات الرسمية للحجز الفنادقي. وتدعو هذه المواقع مستخدمي الأنترنيت إلى تسجيل الدخول باستعمال بيانات تعريف حساباتهم على غوغل أو فايسبوك، الشيء الذي يتيح للنصابين إمكانية الولوج غير المرخص لحسابات الضحايا على شبكات التواصل الاجتماعي وبريدهم الإلكتروني، وتمكينهم عبر ذلك من استغلال الهوية، وإجراء صفقات غير مرخصة وأنشطة أخرى خبيثة.

نموذج صفحة تصيد احتيالي، تطلب من المستعمل الإدلاء ببيانات الدخول.

الاستطلاعات والهدايا

ينشئ المحتالون مواقع إلكترونية مضللة، ويبعث بعضهم برسائل عبر البريد الإلكتروني، تدعي منح المشاركين فرصة الفوز بمكافئة ثمينة، بقيمة 100 دولار على سبيل المثال، عبر الإجابة على استمارة أسئلة بحث حول السفر. يرتكز هؤلاء المحتالون في الغالب على رغبة الناس في كسب المال والرغبة في مشاركة آرائهم. غير أن هذه الأبحاث والاستطلاعات مصممة لتصيد البيانات الشخصية للضحايا، كالاسم والعنوان ورقم الهاتف، بل وحتى المعطيات المالية، بذريعة التقصي حول شروط الأهلية أو الحصول على البيانات اللازمة لتوزيع الجوائز. في واقع الأمر، ليست هناك أية جوائز، وأن الهدف من جمع البيانات هو استعمالها لأهداف احتيالية، من قبيل انتحال الهوية أو الولوج غير المرخص للبيانات البنكية. إضافة إلى ذلك، غالبا ما تنتهي استمارة الأسئلة بالدعوة إلى تقاسم الموقع مع الأصدقاء لتمكينهم بدورهم من الفوز بجوائز، الشيء الذي يمكن مجرمي الأنترنيت من استغلال الضحايا في نشر احتيالهم.

مثال عن بحث ميداني مضلل

« دائما ما يركز النصابون في بحثهم عن الضحايا على المسافرين الأقل حذرا ويقظة، مستغلين حماسهم وهم في طور الإعداد لقضاء عطلهم. فسواء تعلق الأمر بموزعي تذاكر المزورة، بالاحتيال المتعلق بعروض إيواء وهمية، أم بالأبحاث واستطلاعات الرأي الزائفة، يلجأ النصابون إلى استعمال تكتيكات متنوعة لسرقة المال والمعلومات الحساسة. وبالتالي، من الضروري أن يتحلى المسافرون باليقظة والحذر عندما يشاركون في أنشطة على الأنترنيت. تأكدوا من صحة المواقع الإلكترونية، استعملوا منصة حجز موثوقة، وامتنعوا عن الإدلاء بجميع البيانات الشخصية أو المالية دون مراقبتها جيدا. لا تنسوا أن القليل من الشك يمكن أن يساعدكم على قضاء عطلة آمنة، دون التعرض للاحتيال »، تقول أولغا سفيستونوفا، الخبيرة في الشؤون الأمنية لدى كاسبرسكي.

للاستمتاع بصيف بلا مفاجآت، يوصي خبراء كاسبارسكي باتباع النصائح التالية:

الاعتماد بشكل حصري على المواقع الإلكترونية المعروفة دون غيرها : يجب القيام بالحجز عبر استعمال منصات الحجز السياحي ومنصات شركات النقل الجوي والمواقع الإلكترونية للفنادق المعروفة والموثوقة. والتزام الحذر إزاء المواقع غير المعروفة أو المشبوهة التي تعرض أثمانا منخفضة بشكل لا يصدق أو التي تطلب الكثير من المعلومات الشخصية.

- ضرورة التحقق من حقيقة المواقع الإلكترونية : قبل القيام بأية صفقة على الأنترنيت أو إعطاء أية بيانات شخصية، يجب التحقق من أن عنوان الموقع الإلكتروني مؤمن (وذلك من خلال التأكد أن عنوان الموقع يبدأ بـ"https" ومن وجود رمز القفل). الحذر من المواقع الإلكترونية التي يوجد بها أخطاء إملائها أو أسماء نطاق غير عادية، نظرا لكونها يمكن أن تكون مؤشرا على نشاط احتيالي.

- قراءة التعليقات والقيام ببحث حول مؤسسات الإيواء أو شركات النقل الجوي أو وكالات الأسفار المزمع استعمالها. قراءة المصادر الموثوقة لتكوين فكرة حول تجربة المسافرين الآخرين وعلامات التحذير المحتملة.

- يمكن استعمال أحد الحلول الأمنية الموثوقة، مثل Kaspersky Premium، من توفير الحماية ضد جميع الأشكال غير المعروفة والغير معروفة من الاحتيال، بما في ذلك التصيد الاحتيالي في المجال السياحي.

- تفادي الربط بشبكة واي فاي عمومية للاطلاع على المعطيات الحساسة كالحسابات البنكية. إعطاء الأفضلية لشبكات الجيل الرابع والخامس أو الوصول عبر الشبكة الافتراضية الخاصة (VPN).

- وجوب الاحتياط من عروض آخر لحظة المغرية جدا، ابحثوا عن أكبر عدد من الآراء مع إعطاء الأفضلية لمواقع الحجز الموثوقة.

- التأكد من القيام بتحفيظ  كامل لمختلف الحوامل قبل الذهاب في حالة السرقة أو التردي.

- التوفر على نسخة ثانية من أرقام المستعجلات، والشيفرات الدولية في الخارج، رقم الفندق والحجز إلخ. على كمبيوتر أو هاتف ذكي تحسبا لفقدان الولوج إلى الأنترنيت.

عدم ترك البلوتوت مفتوحا باستمرار لتفادي تمكن الغير من الوصول إلى البيانات الشخصية أو اعتراضها.

- عدم نشر تذاكر الطائرة أو ورقة الإركاب على الشبكات الاجتماعية، لأن ذلك سيمكن أي شخص سيء النية من سرة التذاكر وحصد النقاط، بل حتى معرفة أنك خارج بيتك…

- إغلاق الشاشة باعتماد كلمة مرور لتفادي الولود المادي لأي شخص كان للجهاز ولبياناتك الشخصية.