قال الخبير الرياضي الفرنسي، كلود تولي، إن المغرب، بفضل أدائه الرياضي في كأس العالم في قطر، وفي دورة الألعاب الفرانكوفونية (28 يوليوز- 6 غشت في كينشاسا) وحاليا في كأس العالم لكرة القدم النسائية، يضع نفسه في موقع القاطرة لتطوير الرياضة على مستوى إفريقيا.
وقال توليه في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء "كان لدى المغرب دائما إمكانات رياضية كبيرة ظهرت بقوة في العقود الأخيرة"، معلقا على نتائج المملكة في منافسات الفرانكوفونية التي تصدرتها، وإنجاز لبؤات الأطلس في المونديال (أستراليا ونيوزيلندا)، كأول منتخب عربي يصل إلى دور الـ 16.
وأكد الخبير أن "هذه المنجزات ليست نتيجة الصدفة، لأنه تم القيام بعمل رائع منذ خمسة عشر عاما"، مسلطا الضوء على البنى التحتية الرياضية للمملكة "التي تضاهي المنشآت الأوروبية".
وشدد توليه، في هذا الصدد، على "الإرادة السياسية على أعلى مستوى في المغرب، والتي جعلت من الممكن تزويد البلاد لمدة خمسة عشر عاما باستراتيجية رياضية تؤتي ثمارها الآن".
وأشار إلى أن "المغرب استطاع أن يهيئ، بصبر ونضج، بيئة مواتية باستثمارات ضخمة وبنية تحتية رفيعة المستوى"، متابعا أن "النجاح في كرة القدم للرجال والسيدات اليوم ليس مفاجئا عندما تعرف الجودة الأساسية للاعبين المغاربة"، ليخلص إلى أن المملكة "يمكنها بالتالي التنافس مع أكبر الدول في كرة القدم".
وأشاد المستشار الرياضي، في السياق ذاته، بدور أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تكون اللاعبين "بجودة عالية بفضل العمل القاعدي الذي يقوم به مركز التميز هذا منذ إنشائه".