وقع المكتب الوطني المغربي للسياحة وشركة الطيران "أركيا"، يوم الجمعة 28 يوليوز بسلا، على اتفاقية تهم تطوير وتعزيز الربط الجوي بين المغرب وإسرائيل، وكذا الترويج للنشاط السياحي بين البلدين.
وتعد هذه الاتفاقية ثمرة جديدة للجهود الهامة المبذولة للترويج للمغرب كوجهة في السوق الإسرائيلية، التي باشرها المكتب الوطني المغربي للسياحة منذ إعادة فتح الحدود الجوية المغربية في فبراير 2022.
إلى ذلك، التزمت ثاني أكبر شركة طيران إسرائيلية بإحداث خط مباشر بين تل أبيب والصويرة، ابتداء من شهر شتنبر، يوفر 11 ألف مقعدا، كما يهم الاتفاق مضاعفة الطاقة الاستيعابية لخطوط "أركيا" الجوية بمراكش عبر الرحلات القادمة من مطار دافيد بن غوريون الدولي بتل أبيب، لتصل إلى 22 ألف مقعد.
وستتم الرحلات الثلاث نحو المغرب عبر "إيرباص 321". ومن خلال هذه الشراكة، ستضخ شركة "أركيا" 33 ألف مسافر في اتجاه المغرب.
وبالمناسبة، قال المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عادل الفقير، إن هذه الشراكة "تندرج في إطار الدينامية الإيجابية التي أطلقها المكتب باتجاه السوق الإسرائيلي. والتطورات المسجلة عند متم يونيو 2023 هامة، ونحن واثقون من استمرارية هذه الدينامية عبر مضاعفة الربط الجوي المباشر مع مختلف الوجهات السياحية المغربية".
كما أعرب المدير العام لشركة "أركيا"، جاد تيبير، من جهته، عن تحمسه لفكرة فتح خط جوي صوب الصويرة في وجه المواطنين الإسرائيليين، والذين ستتاح لهم فرصة الاستمتاع بالثقافة والمآثر التاريخية والمشاهد الطبيعية الخلابة.
وللترويج لعملية إطلاق الخط الجديد تل أبيب-الصويرة، اعتمد المكتب الوطني والشركة الإسرائيلية آلية تواصلية مشتركة متعددة القنوات ستبث على العديد من الوسائط الإعلامية، وذلك قصد التعريف بالمميزات السياحية التي تزخر بها وجهة الصويرة، وإبراز عراقة تاريخها، والذاكرة والثقافة اليهودية-المغربية التي تحفل بها مدينة الرياح.
يذكر أن توافد السياح الإسرائيليين على المغرب ما فتئ ينمو ويتطور. ففي سنة 2022، بلغ عدد السياح الإسرائيليين الذين زاروا المغرب 75 ألف سائح، أي بارتفاع بنسبة 87 في المائة مقارنة مع سنة 2019. وعند متم شهر يونيو 2023، استقبلت مطارات المغرب حوالي 39 ألف مسافر إسرائيلي، أي بزيادة بلغت 35 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2022 و146 في المائة مقارنة مع يونيو 2019.
كما ستمكن هذه الخطوط الجديدة من ضخ دينامية جديدة في هذا التوجه، فضلا عن تشجيع السياحة والاقتصاد. وبهذا، تواصل إستراتيجية "Light In Action"، التي أطلقها المكتب الوطني المغربي للسياحة، جني ثمارها، لا سيما في مجال النقل الجوي وفتح خطوط مباشرة.