تناولت صحيفة "إل ديباطي" الإسبانية في تقرير لها المستجدات العسكرية الأخيرة التي شهدتها المملكة المغربية، مركزة بالخصوص على التعاون المغربي الإسرائيلي في هذا الصدد.
وفي هذا الصدد، لفتت الجريدة إلى خبر تعيين الجيش الإسرائيلي لأول ملحق عسكري بالمغرب، إضافة إلى مشاركة جنود إسرائيليين في مناورات دولية بالمغرب، لأول مرة.
ولفتت الصحيفة إلى أن المغرب "ليس عدوا لإسبانيا اليوم، إذا وضعنا جانباً النزاعات التاريخية بين البلدين"، مستدركة أنه لا ينبغي تجاهل التلميحات المغربية ضد ما وصفته بـ"السيادة الإسبانية لسبتة ومليلية".
واسترجعت الوسيلة الإعلامية ذاتها، أيضا، رسالة الاحتجاج التي وجهها المغرب إلى المفوضية الأوروبية بسبب اعتبار الأخيرة كلا من سبتة ومليلية "أرضا إسبانية".
كما استعرضت الجريدة عددا من الصفقات التي أجراها المغرب مؤخرا، على غرار حصوله على قاذفة الصواريخ "Puls" الإسرائيلية "القادرة على إصابة الهدف من على بعد 300 كلم"، وقرب افتتاح مصنع لشركة " Elbit Systems" الإسرائيلية العسكرية، وكذا شراء 18 من أنظمة الصواريخ من طراز "Himars"...
هذه المعطيات العسكرية، وفق السيناريو الذي وضعته الجريدة ووصفته بأنه "لا يمكن تصور حدوثه اليوم"، يضع إسبانيا ضمن نطاق الأسلحة الجديدة للمغرب.
وأضافت أنه بوجود هذه الأسلحة، مثلا، في طنجة، سيكون بإمكان المغرب الوصول إلى المناطق الاستراتيجية في جنوب الأندلس، "بما في ذلك عواصم المنطقة كإشبيلية وقادش وملقة"، بما في ذلك قاعدة "روتا" البحرية أيضا.
وخلصت الجريدة إلى أن المغرب "يتحرك دون عقبات في ما يسمى 'المنطقة الرمادية' ، وأن الزيادة في الوزن العسكري والجيواستراتيجي للمغرب "لا تمر مرور الكرام فحسب، بل إنها تتزايد. وهناك لا يمكن لإسبانيا أن تظل غير مبالية" بتعبيرها.