سياسيون يدعون الرئيس الفرنسي للاعتراف بمغربية الصحراء

 سياسيون يدعون الرئيس الفرنسي للاعتراف بمغربية الصحراء
آخر ساعة
السبت 22 يوليو 2023 - 23:32

شكل الاعتراف الإسرائيلي بسيادة المغرب على صحرائه، قبل أيام، ضغطاً حقيقيا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد أن تعالت أصوات سياسيين فرنسيين داعية إياه للسير على نهج إسرائيل، بدل اختيار المكوث في المنطقة الرمادية.

وفي هذا الصدد، دعا رئيس حزب الجمهوريين الفرنسي، إريك سيوتي، الذي رحب باعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء، فرنسا إلى المساهمة في "تسوية هذه القضية الإستراتيجية".

من جانبها، أشادت ميشيل تابارو، نائبة برلمانية عن حزب الجمهوريين الفرنسيين، في تغريدة لها على موقع تويتر بالقرار الإسرائيلي الأخير الذي اعتبرته "خطوة تتماشى مع التاريخ"، داعية في الوقت ذاته حكومة بلادها إلى "الاقتداء بتل أبيب والانخراط في معالجة هذه المسألة الإستراتيجية بالنسبة إلى شركائنا المغاربة".

كما تساءل النائب البرلماني الفرنسي بيير هنري دومون عن سبب انتظار بلاده للاعتراف بدورها بسيادة المغرب على صحرائه، مضيفا في تغريدة على حسابه على تويتر أن الديمقراطيات الكبرى في العالم "اختارت هذا الاتجاه، لكن فرنسا لم تحدد موقفها بعد مع أنها تعتبر صديقا تاريخيا للمملكة، فهذا أمر غير مفهوم ومخيب للغاية".

ويرى مراقبون، بهذا الخصوص، أن فرنسا لن تجد بدا من الخروج من المنطقة الرمادية والقيام بقراءة جديدة للتوازنات الدولية بعد الموقف الإسرائيلي والأميركي والإسباني، وبالتالي الخروج من سياسة "الانخراط المزدوج" في قضية الصحراء، بدل "توظيف قضية الصحراء لابتزاز المغرب سياسيا وتجاريا".

ويجمع هؤلاء على أن فرنسا لم تواكب التغيرات التي طرأت على الملف دوليا وإقليميا خصوصا مع توسيع دائرة الدول الداعمة لرؤية المغرب في حل المشكل المفتعل، ومنها الولايات المتحدة وإسبانيا وأخيرا إسرائيل.

وفي تصريح صحفي قبل يومين دعا ثييري مارياني، الوزير الفرنسي السابق والبرلماني الأوروبي بلاده للخروج من "الضبابية" بخصوص مغربية الصحراء، والاقتداء بالاعتراف الإسرائيلي، الذي سيكون أمرا جيدا لفرنسا، متوقعا ألا تستعيد العلاقات بين البلدين دفئها إلا بعد رحيل ماكرون.

كما شدد إيرفيه مارساين رئيس مجموعة "اتحاد الوسط" في مجلس الشيوخ الفرنسي على ضرورة استلهام ماكرون من الخطوة الإسرائيلية، داعيا هو الآخر إلى "إصلاح العلاقات المغربية - الفرنسية"، التي دخلت في الآونة الأخيرة مرحلة "جمود دبلوماسي واضح".