هل يصبح المغرب لاعبا رئيسا في خارطة الهيدروجين الأخضر فعلاً؟

 هل يصبح المغرب لاعبا رئيسا في خارطة الهيدروجين الأخضر فعلاً؟
آخر ساعة
الأثنين 10 يوليو 2023 - 15:00

كشف تقرير حديث لمكتب الاستشارات الدولية "ديلويت"، أن المغرب مهيأ لأن يكون لاعباً رئيسياً في إنتاج الهيدروجين الأخضر عالميا، انطلاقاً مما يحظى به من موارد تشكل مزيجاً مفيداً في هذا السياق، إلى جانب قرب المملكة من الاتحاد الأوروبي.

كما أن هناك دراسة سابقة أجراها "المجلس الأطلسي" أوردت أن المغرب مؤهل لقيادة منطقة شمال أفريقيا فيما يتعلق بإنتاج الهيدروجين الأخضر.

وفي نفس السياق دائما، ذكرت دراسة حديثة نشرتها شركة "أورورا إنرجي ريسيرش"، أن استيراد أوروبا الهيدروجين الأخضر من المغرب سيكون" أكثر جدوى" من الناحية الاقتصادية من الإنتاج المحلي في العام 2030.

وكان بنك التنمية الألماني، قد أعلن في وقت سابق من هذا العام، عن تمويل بناء مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بكلفة 300 مليون يورو في المغرب، إضافة إلى عدد من المشاريع الواعدة الأخرى.

فإلي أي مدى يمكن أن يحدث الهيدروجين الأخضر تحولا جذريا في الاقتصاد المغربي؟

 يرى الخبير الاقتصادي المغربي، محمد جدري، في تصريحات خص بها موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" أن المغرب، الذي يملك أضخم احتياطي عالمي من الفوسفات، يتوقع أن يكون بين الخمس دول الرائدة في هذه الاتجاه، لما يحظى به من إمكانات هائلة من الطاقة المتجددة.

ويشير الخبير الاقتصادي إلى أن المغرب سيتمكن من خلال مشاريع الهيدروجين الأخضر من توفير الكثير من العملة الصعبة، من خلال توفير عوائد شراء الغاز والبترول، وهو ما سيساعد على خفض عجز الميزان التجاري أيضاً، كما أن المغرب سيكون رائداً في كل ما يتعلق بالطاقات المتجددة، ولا سيما الهيدروجين الأخضر، وبما يساعد البلد في تحقيق مجموعة من الأمور المتعلقة بالتنمية خلال السنوات القليلة المقبلة.

ويتوقع المغرب إيرادات سنوية من الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في حدود الـ 2.1 مليار دولار سنوياً بحلول العام 2030، على أن ترتفع إلى 31.2 مليار دولار بحلول 2050، كما أنه من الدول الست الأكبر في العالم من حيث امتلاك الهيدروجين الأخضر ومشتقاته (بحسب مجلس الطاقة العالمي).

وأضاف ذات المصذر أن المغرب يتمتع بإمكانات تؤهله للاستحواذ على نسبة تصل إلى 4 بالمئة من الطلب العالمي على الهيدروجين الأخضر بحلول العام 2030، حيث يستهدف المغرب إنتاج ثلاثة ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول العام 2030، بحسب التقديرات الرسمية.

وكانت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أوديل رونو باسو، قد أكدت، خلال لقاء لها بمدينة مراكش، على أن المملكة بإمكانها إنتاج الهيدروجين الأخضر بأدنى تكلفة في العالم، مشددة على أن المملكة تعد اليوم من بين البلدان الأفضل تموقعاً في ثورة الهيدروجين الأخضر بفضل وفرة مواردها الشمسية والريحية.

ويعد المغرب من بين البلدان التي تعمل جاهدة على التخلص من الوقود الأحفوري والتحول نحو الطاقة النظيفة، حيث يطمح إلى رفع اعتماده على الطاقات المتجددة إلى 52 بالمئة بحلول 2030.