دعا عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أعضاء الحزب خصوصا، والمغاربة عموما، إلى الوعي اللازم واليقظة "خلال هذه المرحلة الصعبة وطنيا وعالميا".
وأضاف بنكيران، في كلمة له خلال اجتماع الأمانة العامة لحزبه، يوم السبت 18 يونيو، "لا تغتروا بالهدوء والأمن والمواد الغذائية المتوفرة لحد الآن، فالأمر ليس بهذه السهولة ونحن مقبلين على شيء مجهول لا يعمله إلا الله"
واعتبر بنكيران أنه ليس هناك من حل في ظل هذه الوضعية سوى التّمترس خلف الملك محمد السادس "الذي يقوم بدوره في إطار الشرع وقيمه، وإن كان هناك أخطاء أو خلل فهذا وارد حتى في الصلاة، لكن المهم هو الحفاظ على وحدة الصف وتهدئة الأوضاع إلى أن نتجاوز هذه المرحلة" بتعبيره.
كما نبه أنه، إذا انفرط العقد، "فليس فقط سنتخلى عن دورنا التاريخي كعنصر حماية للإسلام وأرضه ومشرقه، بل قد نصبح نحن بأنفسنا حالة يصعب تحملها".
وزاد "علينا أن نقوي لحمتنا على هذه المعاني، ويجب أن يكون هناك تضامن بين الأمة المغربية وسائر الأمم العربية والإسلامية، وأن نستحضر معاني التضامن والتساند ماديا ومعنويا".
وذكر بنكيران بكون المغرب "ليس شعباً ظهر قبل عقود فقط، بل إن الأمة المغربية هي أمة لديها تاريخ، فهي من أقدم الأمم في العالم التي بقيت متلاحمة وموحدة وتحت دولة واحدة رغم تغير الأسر الحاكمة منذ أكثر من 12 قرنا، وبقيت متمسكة بالدين منذ 14 قرنا".
ونبه بنكيران أيضا إلى سلبيات ثورة التكنولوجيا، خصوصا مواقع التواصل الاجتماعي، التي قال إن هناك أموالا خيالية تصرف فيها لا يمكن تصورها.