أفادت وسائل إعلام جزائرية أن السلطات طلبت من السفير الإماراتي مغادرة البلاد خلال مهلة 48 ساعة، قبل أن تعود وتمحوَ الخبر الذي نشر في أكثر من منبر إعلامي، على رأسهم جريدة "النهار" الأكثر شعبية.
وكتبت جريدة النهار، في تغريدة على منصة تويتر، أن "قرار طرد السفير الإماراتي جاء بعد توقيف أربع إماراتيين كانوا يتخابرون لفائدة جهاز الموساد الإسرائيلي".
وأضافت أن الجواسيس الموقوفين "حاولوا نقل معلومات وأسرار عن الدولة الجزائرية".
ونقلت عن وزارة خارجية الجزائر قولها إنها تعبر عن أسفها "لهذه التصرفات الخاطئة والمخططات الدنيئة التي تستهدف الجزائر" بتعبيرها.
وفي وقت لاحق، نفى الناطق الرسمي لوزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج نفيا قاطعا، ما تم نشره وتداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام من أخبار مغلوطة وكاذبة.
كما أكدت الوزارة أن هذه الأخبار "مزيفة ولا أساس لها من الصحة مع التأكيد على أن بيانات الوزارة هي المصدر الوحيد للمعلومة".
وإثر هذا الارتباك الذي امتزج فيه السياسي بالإعلامي، قام رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون بإنهاء مهام وزير الاتصال محمد بوسليماني، وتكليف الأمينة العامة لوزارة الاتصال بتسيير شؤون الوزارة بالنيابة، حسب ما جاء في بيان رئاسة الجمهورية الجزائرية.
ويأتي هذا الحدث بعد زيارة الرئيس الجزائري إلى روسيا، التي دامت ثلاثة أيام، حيث تم خلالها الإعلان عن "شراكة استراتيجية معمقة" بين البلدين والتوقيع على ثماني معاهدات تشمل مجالات عدة، من بينها منظومة القضاء وقطاعات الزراعة والاتصالات والثقافة.
وسبق للجزائر أن كانت على وشك خلق أزمة أخرى مع المملكة السعودية، في يناير من العام الحالي، حين وجه وزير الصناعة الجزائري نقدا حادا لشركة تبوك السعودية، خلال افتتاح مصنعها الجديد، بسبب وضعها لخريطة المغرب غير المبتورة.