دعا عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، إلى تجاوز العراقيل السياسية من خلال التعاون التعاون الدولي، بهدف تقنين العملات الرقمية.
جاء ذلك في كلمة له في مائدة مستديرة حول العملات الرقمية للبنك المركزي، نظمت يوم الاثنين 19 يونيو بالرباط، تحت شعار "دور القطاع العمومي في النقد وسداد المدفوعات - رؤية جديدة".
وأضاف المتحدث، في افتتاح المائدة المستديرة الذي شهد مشاركة المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، أنه، ما دامت المشكلة عالمية، فإن بداية الحل يجب أن تكون كذلك أيضا عبر وضع قواعد للتقنين"، مبرزا أن البعد التكنولوجي "لن يكون الأكثر صعوبة"، بل إنه يطرح أكثر على المستوى السياسي.
كما أبرز أن مسألة العملات الرقمية للبنوك المركزية تقتضي العمل على ثلاث مستويات: وطنية وجهوية ودولية، داعيا صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبنك تسويات الاستثمارات إلى العمل من أجل تنسيق التعاون الدولي.
وأكد الجواهري على أن التعاون يمكن أن يفضي إلى نتائج، ضاربا مثلا بمقاربة المغرب، الذي يستفيد، في سياق التفكير في العملة الرقمية، من دعم صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، موردا أن التفكير في العملة الرقمية دفع إلي ربط صلات مع البنوك المركزية لكندا والنمسا وإنجلترا وفرنسا.
كما اعتبر أن هذا قد يساعد على بناء تغيير كبير، خاصة في الارتباط الكبير للشباب بالتكنولوجيا الرقمية.
الجواهري اعتبر أيضا أن التفكير في العملة الرقمية ليس بعيدا عما ستصبح عليه المهام الأساسية للبنوك المركزية، على مستوى السياسة النقدية والاستقرار النقدي ووسائل الأداء، وهو ما يبرر، وفق الجواهري، تشكيل مجموعة عمل بالمغرب حول موضوع العملة الرقمية.
يذكر أن تنظيم المائدة المستديرة يأتي في إطار الأنشطة المبرمجة في أفق انعقاد الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، التي ستحتضنها مدينة مراكش هذه السنة.