أرسلت مباراة المنتخب الوطني أمام منتخب الرأس الأخضر، اليوم الاثنين 12 يونيو، إشارات مقلقة للمتابعين والجماهير، في أول مباراة أمام فريق إفريقي تحت قيادة وليد الركراكي.
وانتهت المباراة بتعادل سلبي وأداء باهت جدا للمنتخب الوطني لم يرقَ للمستوى الذي أظهره قبل وأثناء، وحتى بعد كأس العالم.
ورسخت المباراة "عقدة" المنتخبات الإفريقية، وخصوصا صعوبة كأس إفريقيا، الذي أصبح حلما حقيقيا للمغاربة.
ورغم أن المباراة كانت ذات طابع ودي، إلا أنها أظهرت أن مواجهة المنتخبات الإفريقية ستكون مختلفة، وأنه على الركراكي أن يعيد حساباته في المواجهات الإفريقية، حيث الاندفاع البدني والدفاع هو الأصل، مع مهارات فردية لا بأس بها، قد تصنع الفرق.
وبدا المنتخب المغربي مفككا بشكل كبير، مع عدد كبير جدا من التمريرات الخاطئة والفرص الضائعة، على عكس منتخب الرأس الأخضر الذي لم يقدم الكثير، لكنه بدا أكثر تماسكا، وأحيانا أكثر قربا من التهديف.
ورغم التغييرات التي أجراها الناخب الوطني وليد الركراكي إلا أن الأداء لم يتحسن، ولم يشكل أي خطورة على الفريق الخصم.
نقطة الضوء في المباراة تمثلت في أن وليد الركراكي يدرك جيدا هذا الاختلاف الموجود لدى الكرة الإفريقية، وما يأمله الجمهور والمتابعون أن يكون قد قام بإعادة حساباته بعد مباراة اليوم، فالمنافسات الإفريقية تختلف جدا وتكون أكثر صعوبة حتى من كأس العالم.