أعلنت شركة الكابلات XLCC، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، أنها أكملت اختبارا نموذجيا على سفينة مد الكابلات الجديدة (CLV) في هولندا، والتي ستستعمل لمد الكابل البحري بين المغرب وبريطانيا.
ودخلت شركة XLCC في شراكة وثيقة مع مصمم السفينة Salt Ship Design ، الذي خطط للسفينة من البداية باستخدام برنامج هندسي ثلاثي الأبعاد.
ووفق مصادر إعلامية بريطانية، ستستخدم السفينة الجديدة على نطاق واسع أنظمة تخزين طاقة البطاريات وطاقة الشاطئ لتقليل استهلاك الوقود، حيث تم تصميمها باستخدام الميثانول كوقود بمجرد تشغيلها.
ومن المقرر أن يبدأ العمل الميداني في بداية سنة 2025، حيث سيتم تسليم أربعة كابلات ذات تيار مباشر عالي الجهد (HVDC) تحت سطح البحر بطول 3800 كيلومتر، مستمدة من توليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية من المغرب نحو المملكة المتحدة.
بالإضافة إلى كونها واحدة من أكبر السفن من نوعها في العالم ، فقد تم تصميم السفينة الجديدة لإدارة جميع جوانب مناولة الكابلات (من حماية جودة وسلامة الكبل أثناء التصدير من المصنع، إلى موقع التثبيت في قاع البحر).
وفي هذا الصدد، قال آلان ماذرز، مدير مشروع XLCC ، "نرحب بالأنباء التي تفيد بأن السفينة قد أكملت اختبار النموذج. هذا معطى مهم جدا بالنسبة لنا، ويظهر التزامنا بالمشروع قيد البحث. نريد أن نبني شيئًا لم تشهده الصناعة من قبل، وأن نبتكر بكفاءة من خلال إمدادات الطاقة المستدامة، وأن نكون في مقدمة هذا النوع من الصناعة. نعتقد أن هذه السفينة تضعنا خطوة أقرب إلى هذا الهدف".
من جانبه، قال Tor Henning Vestbøstad ، مدير المبيعات في شركة Salt Ship Design ، "نحن سعداء جدًا بخضوع سفينة CLV لاختبار نموذج ناجح. هذه دائمًا نقطة حاسمة في تصميم سفينة من هذا النوع. بالنظر إلى التكلفة والاختبارات الصارمة التي يجب أن تخضع لها السفينة، فمن الجيد أن نرى شركة XLCC تقوم بذلك وتسلط الضوء على التقدم الذي تحرزه الشركة في هدفها المتمثل في توفير إمدادات الطاقة الحيوية لشبكة المملكة المتحدة ".
وسبق لشركة XLCC أن صرحت بأن مشروع الطاقة بين المغرب والمملكة المتحدة سيمكن من تزويد 7 ملايين منزل ضخم في المملكة المتحدة بحلول عام 2030، كما سيكون قادرا، حين اكتماله، على توفير 8 في المائة من احتياجات بريطانيا من الكهرباء.
كما يتوقع أن يوفر المشروع حوالي 100 ألف فرصة عمل في المغرب، 2000 منها ستكون دائمة.