الملك يدعو قيادات الجيش إلى تطوير منظومة التخطيط ويعلن إنشاء المركز الملكي للدراسات وأبحاث الدفاع

 الملك يدعو قيادات الجيش إلى تطوير منظومة التخطيط ويعلن إنشاء المركز الملكي للدراسات وأبحاث الدفاع
آخر ساعة
الأحد 14 مايو 2023 - 12:03

دعا الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، قيادات الجيش المغربي إلى تطوير منظومة التخطيط والقيادة مع تفعيل شبكة واسعة من وسائل الاتصال والمعلوماتية من أجل تنفيذ المهام الأساسية بانضباط واحترافية.

وشدّد الملك، في "الأمر اليومي" بمناسبة الذكرى السابعة والستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية، على التحولات الجيوستراتيجية التي تشهدها الساحة الدولية، والتي تقتضي علاوة على اليقظة الدائمة والتكيف المستمر، مقاربة عقلانية، كيفا وكما، بغية تعزيز القدات الدفاعية والعملياتية واللوجيستيكية للجيش المغربي، فضلا على امتلاك الإمكانيات التقنية الحديثة في مجالات حساسة تشمل إدارة العمليات ونظم الدفاع والرصد والرقمنة، والتي تستوجب إعداد وتأهيل العنصر البشري لمواكبة التغيرات.

   كما نوّه بخصال الجندي المغربي والمواطنة الحقة المتأصلة في تاريخه الحافل بالأمجاد والبطولات، معبرا عن عميق ارتياحه لما يقدمه من أعمال جليلة في سبيل الدفاع عن ثوابث الأمة ومقدساتها، وما يتصف به من خصال الجندية، وعن اعتزازه وافتخاره لما يضطلع به الجيش المغربي من مهام، وما يتحل به من صادق الإرادة ونكران الذات في الدفاع عن الوطن والذود عن وحدته الترابية وفاءا لقسم المسيرة، بمختلف مكوناته البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي.

في هذا السياق، أعلن الملك عن إنشاء المركز الملكي للدراسات وأبحاث الدفاع التابع للكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا، والذي أوكل إليه مهمة المساهمة في تكريس ثقافة المقاربة الاستراتيجية في التعامل مع إشكاليات وتحديات منظومة الدفاع والأمن، في أبعادها الشاملة، وخلق فضاء للكفاءات التحليلية المدنية والعسكرية.

وأكد الملك أن هذا التوجه هو لإرساء قواعد الإخاء والتضامن والسلم، جهويا وقاريا ودوليا، والذي يعتبر دافعا أساسيا في تقوية أواصر التعاون العسكري البيني ومتعدد الأطراف، مكن من نسج علاقات بنيوية قوية مع مختلف الشركاء والأصدقاء، ساهمت بشكل كبير في إثراء منظومة الجيش الدفاعية وتعزيز رصيد القوات المسلحة، كشريك موثوق به في استتاب الأمن ونشر قيم التسامح والسلام طبقا للمواثيق الدولية.

ولهذا الغرض، واصلت القوات المسلحة الملكية انفتاحها على محيطها الخارجي، والذي يتجلى في تكثيف الشراكات مع جيوش الدول الصديقة والمشاركة الفعالة للبعثات المغربية في عمليات حفظ السلام، وتعزيز الدعم للدول الإفريقية في مجال التكوين والتدريب في معاهد الجيش المغربي ومدارسه العسكرية.