قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إن المغرب يعيش فترة وسنوات "تذكرنا بالسكتة القلبية لسنتي 1981 و1995".
وأوضح أخنوش، خلال جلسة المساءلة الشهرية، أنه هناك تضخم مستورد فعلا "لكن ليست هناك سكتة قلبية"، موردا أن الجفاف الحالي يعد الأقوى من نوعه منذ أربعة عقود، وأنه شبيه بسنتي 1981 و1995 حينَ خضع المغرب لبرنامج التقويم الهيكلي".
وحث أخنوش على ضرورة استحضار السنوات الأخيرة التي غاب فيها التضخم وكانت المنتوجات الغذائية موجودة بوفرة "بدل الاكتفاء بالانتقاد".
وفي ذات السياق، أشار رئيس الحكومة إلى أن الاهتمام بالأمن الاستراتيجي الغذائي، في السياق الدولي الحالي، "يشكل أحد أبرز الرهانات الحكومية"، لافتا الانتباه إلى التهديدات التي باتت تهدد سلامة المنظومات الغذائية العالمية، وإلى حدة التوترات الجيو-استراتيجية والصراعات الإقليمية، فضلا عن تداعيات الجائحة "التي خلفت انهيارا واسعا للأنشطة الاقتصادية واختلالا في سلاسل القيمة العالمية".
كما أكد المتحدث أن الحكومة تعمل على إرساء لبنات منظومة غذائية مستدامة لتحقيق السيادة الغذائية، موردا أن الحكومة أسست نموذجا فلاحيا مبتكرا عزز مناعة القطاع الفلاحي وصموده في وجه التقلبات.
وبخصوص المخطط الأخضر، قال أخنوش إن منجزاته تمكنت من ضمان الأمن الغذائي للمغاربة في عز الأزمة الوبائية، وأن حجم هذه المنجزات بلغ الطموح المسطر وحقق الأهداف المنتظرة منه، خصوصا تحقيق الأمن الغذائي للمغاربة.
وعن الضجة التي أثارتها عملية استيراد أبقار من البرازيل، صرح أخنوش أنه، في ظل إشكالية الجفاف، حدث اضطراب في سلسلة اللحوم الحمراء، التي تحتاج سنتين لاستعادة توازنها، معتبرا أنها "ليست نهاية العالم إذا قامت الحكومة باستيراد 28 ألف رأس من الأبقار، من أصل 3 ملايين من القطيع، وتصوير الأمر كأن المغرب بدأ في الاستيراد ولم يعد بلدا فلاحيا".
وزاد موضحا "بلغة الواقع، ومع غياب الأمطار والمراعي طيلة 4 سنوات، من الصعب أن تعطي الأبقار معدلا عاليا من الحليب وبجودة عالية، إضافة إلى أن أوزانها لن تكون في مستوى التطلعات".