كشفت دراسة حديثة أن درجة الحرارة غير العادية التي طالت أجزاءً من المغرب والجزائر، خلال شهر أبريل الماضي، سببُها بالدرجة الأولى تغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية.
ووفق التقرير الصادر عن الأكاديمية العالمية التابعة للرابطة الدولية لمعينات الملاحة البحرية فإنه، خلال موجة الحر المبكرة الاستثنائية، سجلت درجات حرارة محلية أعلى من المعتاد بمقدار 20 درجة مئوية، وكسرت المعدلات القياسية لشهر أبريل بما يصل إلى 6 درجات.
وأضافت الدراسة، التي نقلها موقع الحرة، أن الحرارة التي سجلت في هذه البلدان كانت "شبه مستحيلة" بدون التغير المناخي الذي تنتجه الأنشطة البشرية.
كما ركزت الدراسة التي أجراها فريق دولي، على متوسط درجة الحرارة القصوى التي سجلت لمدة ثلاث أيام في معظم المغرب وشمال شرق الجزائر، حيث خلصت إلى أنها كانت "درجة غير عادية ولم تكن متوقعة حتى مع الزيادة الكبيرة في الاحتمالات بسبب الاحترار الذي يسببه الإنسان".
وفي هذا الصدد، سجل المغرب درجات حرارة قياسية تجاوزت أحيانا 41 درجة مئوية في بعض الأماكن، فيما تجاوزت درجات الحرارة في الجزائر 40 درجة مئوية.
وخلصت الدراسة إلى أن تغير المناخ الناجم عن النشاطات البشرية "جعل حدوث موجة الحر غير المسبوقة في إسبانيا والبرتغال والمغرب والجزائر أكثر احتمالا بمئة مرة على الأقل وكانت هذه الحرارة لتكون شبه مستحيلة بدون تغير المناخ".
جدير بالذكر أن درجة حرارة العالم ترتفع بسبب تراكم غازات الدفيئة الناجمة عن النشاط البشري، خصوصا ثاني أكسيد الكربون والميثان الذي وصل تركيزه العام الماضي إلى أعلى مستوى تسجله الأقمار الاصطناعية، وفقا لبيانات خدمة كوبرنيكوس الأوروبية لمراقبة تغير المناخ.