قال النعم ميارة، رئيس الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، إن السلم الاجتماعي يجب أن يبنى على الاحترام المتبادل، في الحريات النقابية، وذلك في كلمة خلال تجمع خطابي نظمه الاتحاد، اليوم الاثنين بمناسبة فاتح ماي، تحت شعار "اتحادنا قوتنا وسبيلنا لتحقيق مطالبنا".
واستعرض ميارة ما تحقق بعد أن تمت مأسسة الحوار الاجتماعي، حيث كان سابقا كان عبارة عن خيار في يد رئيس الحكومة "لكن الآن هناك جولتين في شهريْ أبريل وشتنبر، وفيهما يتم تقرير عدد من الأشياء التي تكون في صالح الطبقة الشغيلة".
وبخصوص الوظيفة العمومية، يضيف ميارة "استطعنا أن نأخذ من الحكومة في الحوار الاجتماعي 14 مليار و800 مليون، توزعت على قطاع التعليم (6 مليار)، التعليم العالي (مليارين)، والصحة (مليارين)، بينما توزعت 4 مليارات و800 مليون على باقي القطاعات".
كما تناول ميارة ما تحقق على مستوى امتيازات التقاعد بعد أن نزل عدد النقاط التي تخول الحصول على التقاعد إلى 1320 نقطة، معتبرا أنه " مكسب مهم جدا للأجراء لم يتحقق طيلة 40 و50 سنة".
وشدد ميارة على أن الاتحاد لن يقدم أي تنازلات فيما يخص الحريات النقابية، مؤكد أنه يريد أن تكون الجولة المقبلة من الحوار الاجتماعي مع الحكومة "حماية للحريات النقابية".
وندد المتحدث بما يحدث مع أعضاء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب "الذين يتم طردهم مباشرة بعد تأسيس مكتب نقابي، وعندنا مشاكل الطرد في فاس والناظور وطنجة والقنيطرة..".”.
وفي سياق ذي صلة، أكد ميارة، في تصريح صحافي، أن عيد الشغل هو يوم مهم في تاريخ الحركة النقابية في المغرب، مبرزا أن الاتحاد يواصل التزامه في مسار تعزيز أوضاع الطبقة الشغيلة.
كما جدد التأكيد على التعبئة الشاملة والكاملة وراء الملك محمد السادس للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة والمضي قدما في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، معتبر أن عيد الشغل هو فرصة لتقييم الاتفاقات الموقعة مع الحكومة، وتجديد مجموعة من المطالب المتعلقة بالجولة الجديدة من الحوار الاجتماعي مع الحكومة.
وأعرب عن امتنان الاتحاد العام للشغالين بالمغرب اتجاه الطبقة الشغيلة المغربية لثقتها وتفانيها، داعيا الحكومة إلى تعزيز حقوق هذه الفئة من خلال دعم الحريات النقابية وتحسين الأجور خاصة في ظل السياق العالمي الصعب.
كما أكد في الأخير أن روح التفاؤل التي لطالما سادت الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والحوار الجاد والبناء مع الحكومة "سيمكنان بدون أدنى شك من تحقيق منجزات مهمة لفائدة الطبقة الشغيلة المغربية ومزيد من التنمية السوسيو اقتصادية للبلاد".