على عكس عدد من المواد الغذائية التي ارتفعت أسعارها، دون أن تكون هناك أية حملة لمقاطعتها، يبدو أن اللحوم البيضاء ستنال حظها – أخيرا – من حملات مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن قرر ناشطون إطلاق هاشتاغ تحت مسمّى "خليه يقاقي".
ويقصد بهذا الهاشتاغ-الحملة أن يتخلى المستهلك عن اقتناء الدجاج، وبالتالي يتركه حيّا يصدر نقيقه في أقنّته وأماكن تربيته.
وانتقل سعر الدجاج من 15 إلى حوالي 25 درهم للكيلو، ما نقل سعر الدجاجة الواحدة في العموم إلى ما بين 40 إلى 60 درهم.
ويعزو المقاطعون سبب ارتفاع الأسعار إلى المضاربين و"الشناقة"، وهو ما يجعل الحملة مبررة بالنسبة لهم، حيث إن استمرارها سيؤدي بالضرورة إلى انخفاض أسعارها.
من جانبهم، يرى مواطنون آخرون أن هذا الارتفاع في الأسعار هو أمر عادي في ظل الظروف الحالية التي أدت إلى ارتفاع أسعار العلف، وحجتهم في ذلك هو أن الوسطاء كانوا وسيظلون موجودين في عمليات البيع والشراء، وأنهم لم يظهروا فجأة في الوقت الحالي.
وفي هذا الصدد، يقول مهنيون أن الارتفاع ناجم فعلا عن غلاء العلف الذي يشكل نسبة 80٪ من كلفة الإنتاج، خصوصا أنه يتكون من مواد مستوردة تأثرت أثمانها بالحرب الروسية الأوكرانية.
هذا الارتفاع أدى، من وجهة نظر المتحدثين، إلى انسحاب عدد من التجار من السوق، وهو ما أدى أيضا إلى قلة الإنتاج وبالتالي ارتفاع الأسعار.
من جانبها، تعزو جمعيات حماية المستهلكين والنشطاء ارتفاع أسعار الدجاج إلى ضعف الحكومة الحالية وعدم قدرتها على التدخل من خلال تسقيف الأسعار وفق ما يتيحه لها القانون، محذرين مما تخلقه هذه الوضعية من إضعاف للقدرة الشرائية للمستهلك المغربي وبالتالي خلق نوع من الاحتقان الاجتماعي.