قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إن أكبر قصة نجاح حققها المغرب "هي الترابط ما بين الماء والطاقة والأمن الغذائي".
وأضاف بركة، في حوار مع موقع "أخبار الأمم المتحدة" أنه تم تحقيق هذا الترابط في مدينة الداخلة حيث سيتم وضع محطات لتحلية المياه بفضل طاقة الرياح والطاقة الهوائية، وذلك بتكلفة منخفضة قدرها 30 سنتا للمتر المكعب من المياه، سيتم الاستفادة منها في توفير المياه الصالحة للشرب وللزراعة كذلك، كما سيتم توفير مياه الري لخمسة آلاف هكتار موجهة للتصدير والزراعة.
وبخصوص معاناة المغرب مع التغير المناخي، قال بركة أن المعاناة الحقيقية في المغرب تتمثل في إشكالية الجفاف والظواهر القصوى ومنها الفيضانات.
وضرب الوزير مثالا لمعاناة المغرب خلال السنة الماضية من واحدة من أكثر السنوات سخونة، حيث ارتفعت درجات الحرارة بدرجة واحدة عن المعدل السنوي، وحدث تراجع بأكثر من 50 في المائة في الواردات المائية، وقد انعكس بشكل كبير على مستوى ملء السدود وعلى المياه الصالحة للشرب، إضافة إلى المياه المستخدمة في الري، حيث تراجعت كمية هذه المياه بمعدل الثلثين نتيجة ضعف الإمكانيات المائية خلال هذه السنة.
وعلى أساس ما سبق، يضيف بركة، تم وضع خريطة طريق جديدة تركز على ثلاثة ركائز تتمثل في مواصلة تسريع وتيرة إنجاز سدود كبيرة، وكذا العمل على تحلية المياه ومعالجة المياه العادمة من أجل تعبئة إمكانيات أخرى في مجال المياه، إضافة إلى العمل على الاقتصاد في الماء والنجاعة المائية من خلال تحسين المردودية والتوجه نحو التنقيط بالنسبة للزراعة والفلاحة، وأخيرا، الحفاظ على المياه الجوفية.
يذكر أن هذا الحوار جرى على هامش مشاركة نزار بركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه الذي انعقد مؤخرا في نيويورك بهدف استعراض التحديات التي تمر بها المملكة في مجال المياه والإنجازات التي حققتها أيضا.