أحدث عاملون بفندق "يوروستارز" الذي يقيم به عناصر المنتخب المغربي في مدريد استعداداً لمباراتهم ضد البيرو، ضجة كبيرة وردود فعل مستاءة، بعد نشرهم لتعليقات عنصرية على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
ووصفت صحيفة "أس" الإسبانية الحادثة بأنها "فضيحة عنصرية"، وذلك بعد أن قام أحد العاملين بنشر صورة لفريق العمل الذي يقوم بخدمة أسود الأطلس في مطعم الفندق، مرفوقة بآرائهم حول تواجد الأسود بمدريد ومعتقداتهم، وخصوصا شهر رمضان.
المنشورات تضمنت سبا وقذفا وكلاما نابيا في حق عناصر المنتخب، وفي حق شهر رمضان، وذلك بسبب تواجدهم بمطعم الفندق لتناول وجبة السحور، وهو ما يبدو أنه سبب لعاملي الفندق المصنف بخمس نجوم إزعاجا عبروا عنه بمنشورات الكراهية والعنصرية.
ومباشرة بعد نشر التدوينة على إنستغرام، التقطها متابعون مغاربة، فأمطروا أصحابها بردود وصلت إلى الآلاف، مما اضطرهم إلى مسحها، بل ومسح حساباتهم، قبل أن يخرج أحدهم معتذرا من خلال حساب جديد قام بإنشائه مطالبا المعلقين بالتوقف.
ردود الفعل المغربية لم تتوقف عند هذا الحد، بل إن الأمر تحول إلى حملة ضد الفندق وتصنيفه على غوغل، حيث نزلت تصنيفه من 5 نجوم إلى 2,4 مع تعليقات تدين ما صدر عن العاملين.
من جانبها، ووفق صحيفة "أس"، خرجت إدارة فندق "يوروستارز تاورز" باعتذار علني جاء فيه "بادئ ذي بدء ، نريد أن نعتذر لكل من شعر بالإهانة لما حدث".
وكتب أحد مديري المؤسسة السياحية "بصفتي الشخصية، أنا شخص عربي مسلم، يحتفل برمضان مثل العديد من الزملاء في الفندق، ولهذا السبب نشعر بالأذى مثل أي مسلم في العالم".
وأضاف "نريد إدانة أي عمل عنصري ونعتذر مرة أخرى لجميع الأشخاص الذين شعروا بالإهانة".
وأكدت الإدارة أيضا "الأشخاص المسؤولون عن هذه الصور لا ينتمون إلى الفندق أو السلسلة، بل هم عمال إضافيون يحضرون عندما تكون هناك أحداث في سلسلة فنادقنا، وقد تم بالفعل طردهم واستنكار أفعالهم ووضعهم تحت تصرف الشرطة ليحاسبوا على أفعالهم".
إلى ذلك، أفادت مصادر مختلفة أن بعثة الأسود تقدمت بالفعل بشكوى لدى إدارة الفندق، وتعتزم تغييره بفندق آخر، وهو الأمر الذي لا زال لم يتأكد بعد.