أقدم الفنان المسرحي أحمد جواد، صباح اليوم الاثنين، على إحراق جسده أمام مبنى وزارة الثقافة وذلك احتجاجا على وضعيته الإدارية.
وأسفرت الحادثة عن تعرض الفنان إلى جروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى، بعد أن تدخل مواطنون وقام بالسيطرة على النار التي أشعلها في جسده.
وسبق للفنان لفنان المغربي، أحمد جواد، أن خاض إضرابا عن الطعام، أمام مقر وزارة الثقافة والاتصال والرياضة، في فبراير الماضي.
وكشف حينها أن خطوته تلك جاءت لما يعاني منه كفنان من التهميش والإقصاء والتجويع، إلى درجة عجزه وعدم قدرته على إعالة أسرته، نظرا للإقصاء الذي يتعرض له كفنان منذ مدة طويلة، وعدم فسح المجال له للاشتغال كفنان.
وأوضح الفنان أحمد جواد حينها أنه بعد تقاعده، أصبح يتلقى راتبا هزيلا من معاشه لايكفي سد رمق أفراد أسرته.
وكشف أحمد جواد، أنه طلب أيضا مقابلة مع الوزير، كما تقدم بطلب دعم لعمله المسرحي "درس في الحب"، لكن تم رفض ذلك بدعوى أنه عمل قديم، في حين استفادت عروض أخرى أقدم من عمله الفني من الدعم.
من جانبها، عبرت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، في بلاغ لها، عن أسفها العميق لهذا الحادث المأساوي، موردة أنها "تتمنى الشفاء العاجل لهذا المواطن، الذي نقل لتلقي العلاجات بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، كما تعبر عن تضامنها الكامل مع المواطن وأسرته، جراء ما حدث، مهما كانت الظروف والخلفيات والدوافع وراء هذا الحادث".
وأوضحت أن الأمر يتعلق بموظف متعاقد بمسرح محمد الخامس بالرباط، أحيل على التقاعد في أكتوبر 2021، "يتمتع بجميع حقوقه المكفولة له بحكم القانون، ويشتغل في نفس الوقت، في الفن المسرحي"، مضيفة أنه سبق للمعني أن تقدم بطلب شراء عروض مسرحية، "وهو ما تمت الموافقة عليه، حيث قامت هذه الوزارة بشراء عرضين مسرحيين سنة 2022 كما وافقت على شراء عرض مسرحي برسم 2023، وسبق أن قدم هذه العروض بكل من مدينتي مشرع بلقصيري و سلا".
وختمت الوزارة بلاغها بأنها تتابع حالة الشخص المذكور، لحظة بلحظة، حيث تم إيفاد مسؤول بقطاع الثقافة لتتبع حالته الصحية بالمستشفى، وتتمنى له الشفاء العاجل.