كشفت مصادر إعلامية إسبانية أن شركة نقل بحري إسبانية هي التي ستتكلف بالخط المزمع إطلاقه قريبا بين المغرب وجزر الكناري.
وأضافت المصادر ذاتها أنإعادة فتح الخط الفاصل بين فويرتيفنتورا وطرفاية "لم يكن قريبًا من التحقق مثلما هو الآن"، وذلك منذ سنة 2008 حين تم إغلاق الخط بعد حادثة باخرة "أرماس" الشهيرة.
وكان رئيس جزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، قد أوضح أن الحكومة المغربية "تؤيد بشكل واضح" وجود خط بين فويرتيفنتورا وطارفاية.
كما أُعلن هذا الأسبوع، بعد زيارته للمغرب، أن شركة بينتر ستقدم طرقًا جوية جديدة مع المغرب ابتداءً من الصيف.
وأوردت المصادر ذاتها أن سبب الاقتناع بقرب إطلاق الخط يعود إلى أن المغرب وافق على السماح لشركة كنارية أو إسبانية بتقديم الخدمة.
في السابق ، حاول المغرب تقديم عطاءات لربط شركات الشحن المغربية، لكن العطاءات كانت "غير ملائمة" ، كما أوضح توريس، بالإضافة إلى ذلك ، فإن المغرب على استعداد لإلغاء رسوم الموانئ.
هذا، وستسمح إعادة إنشاء الخط البحري مع المغرب باستعادة الرواج بين الطرفين، وفتح أسواق جديدة لجزر الكناري خصوصا.
يذكر أن الخط البحري المذكور كان قد توقف إثر جنوح سفينة "أرماس" التي كانت تستعمل كعبارة لنقل الأشخاص والبضائع ثلاث مرات أسبوعيا بين ميناء طرفاية وميناء بويرتو ديل روساريو بجزيرة فويرتيفنتورا.
ويبلغ وزن السفينة حوالي 6317 طنا، ومسجلة في سجلات جزيرة "باناما"، وتعود ملكيتها لشركة "نافييرا أرماس" الإسبانية.
وسبق لعدد من الجمعيات أن عبرت عن قلقها الكبير بخصوص استمرار جنوح السفينة الإسبانية برمال شاطئ مدينة طرفاية، خصوصا أن الأمر ينذر بحدوث كارثة بيئية بحكم ما تحتويه الباخرة الجانحة من أطنان من المواد البترولية وزيوت المحركات.