أبلغ وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، رئيسَ جزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، أنه في المحادثات المفتوحة بين إسبانيا والمغرب حول المجال الجوي للصحراء "لا يوجد حديث عن التنازل عنها للرباط ولكن عن تحسين إدارتها".
وقال توريس، في تصريحات للصحافيين في فويرتيفنتورا، أن الاتفاقية التي وقعتها إسبانيا سنة 2022، تقضي في مادتها السابعة بـ"بدء المحادثات بشأن المجال الجوي، وتقتصر حصريا على إدارة المجال الجوي والتنسيق بين الطرفين لتحقيق قدر أكبر من الأمن في الاتصالات”.
وأصر المتحدث أنه ليس هناك أي حديث عن تسليم إدارة المجال الجوي إلى المغرب، "وبالتالي لن يكون هناك انتقال" وفق تعبيره.
كما أصر توريس، الذي قام للتو بزيارة رسمية إلى المغرب، على أهمية الحفاظ على العلاقات الجيدة بين البلدين ودعا إلى المضي قدمًا دون اتخاذ "قرارات أحادية الجانب" ، والتي "حدثت ولم تكن جيدة لجزر الكناري"، في إشارة إلى التحديد الذي رسمته الرباط لمساحاتها البحرية في المحيط الأطلسي.
يذكر أن الطائرات التي تحلق فوق الصحراء، تخضع لإدارة سلطات الملاحة الجوية الإسبانية والموريتانية، وهي الإدارة التي تشمل أيضا طائرات عسكرية مغربية تنفذ عمليات في الصحراء.
وحسب منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، فإن كل طائرة تجارية أو عسكرية تمر عبر هذه المنطقة يجب أن ترفع تقاريرها إلى مركز مراقبة الحركة الجوية الموجود في مطار جاندو، حيث يعمل الجيش أيضا والطيران الإسباني.
في ماي 2021، بعد حادث معبر سبتة المحتلة، توقفت الرحلات الجوية المغربية عن الإبلاغ عن أنشطتها في المجال الجوي للصحراء المغربية، حسبما أوضحت مصادر من مراقبة الحركة الجوية الكنارية لصحيفة "دياريو".