ليست دولة ماليزيا بغريبةٍ عن طقوس الجمال المختلفة، كما أن أغلب الجنسيات المقيمة بها والقريبة منها لديها تقاليدها الخاصة على غرار الهنود والصينيين.
لكن يبقى من النادر أن تجد طقوسَ جمال مغربية في هذا البلد الآسيوي البعيد، والذي تقيم به جالية مغربية محدودة.
تكشف صحيفة "Vulcan Post" أن كاميليا هي مهاجرة مغربية قررت أن تكسر هذه القاعدة وأن تخلق ماركة جمال مغربية حملت عنوان Zawina Morocco لتنقل الكثير من طقوس الجمال المغربية ومنتجاته، خصوصاً زيت أركان، إلى هذا البلد.
فبعد أن درست إدارة الأعمال في الجامعة، تمكنت كاميليا من الاطلاع على أساسيات بدء عمل تجاري.
هاجرت كاميليا إلى بلدان مختلفة عدة مرات من قبل، وفي كل مرة شعرت بضياع جزء منها. تقول كاميليا "اشتقت لمنتجاتي المغربية التقليدية.. سواء كان الأمر يتعلق بالطعام أو الجمال".
انتقلت كاميليا إلى ماليزيا قبل بضع سنوات عندما تزوجت من رجل ماليزي، حيث كان انتقالاً مثيرًا للاهتمام بالنسبة لكاميليا، لكن شعور الغربة لازمها دائما.
تتذكر كاميليا في تصريحها للصحيفة الماليزية ذكريات قدومها قائلة: "عندما جئت إلى ماليزيا، أدركت أنه لا توجد جالية مغربية هنا وشعرت بالوحدة حقًا".
وتضيف "ومع ذلك، بمرور الوقت، تحسنت الأمور. لقد كونت صداقات جديدة ودعوتهن لإلقاء نظرة خاطفة على ثقافتي التي أحبوها، واعتبرتها بمثابة إشارة لبدء نشاطي التجاري".
من خلال مشاركة طقوس جمالها التقليدية مع الماليزيات، توضح كاميليا أن علامتها التجارية تقدم منتجات عضوية وبسيطة و"متواجدة منذ قرون".
يعتبر زيت الأركان العضوي النقي أحد أكثر منتجات Zawina Morocco شهرة، ويباع في مراكز الجمال وصيدليات ماليزيا.
وتوضح كاميليا أن جميع زيوت الوجه لديها نقية ومعصورة على البارد وغير مكررة، ما يعني أنه لم يتم استخدام الحرارة أثناء عملية استخلاص الزيت، وهو ما يساعد في الحفاظ على العناصر الغذائية.
تشتغل شركة Zawina Morocco مع مزارعين ومعامل معتمدة في المغرب تساعد في ترجمة رؤيتها للمنتجات باستخدام "الوصفات المغربية القديمة"، حيث تم تطوير العديد من الصيغ تحت إشراف كاميليا نفسها.
تقر كاميليا أنه من الصعب أن تبدأ مشروعًا للجمال في بلد جديد، خاصةً مع عدم وجود خبرة في ريادة الأعمال. لكن كاميليا كانت محظوظة بما يكفي للحصول على ما يلزم من الدعم والصلات.
"جاءت ثقتي في علامتي التجارية مع مرور الوقت. كلما التزمت بالعمل أكثر، كلما رأيت الجمال فيما أفعله والقيمة التي يجلبها لعملائي" تقول كاميليا.
على الرغم من إدارتها لشركة صغيرة في صناعة كبيرة ، إلا أنها لا تعتقد أن العلامات التجارية الأخرى في السوق هي منافستها.
وتختم كاميليا لقاءها بالصحيفة الماليزية بالقول "أعتقد أن كل علامة تجارية يمكن أن تحقق قيمتها من خلال التميز والتفرد، وإحدى الطرق التي أميّز بها علامتي التجارية هي مشاركة الروتين المغربي وممارسات طقوس الجمال على صفحة الشركة على إنستغرام".