قبل إعلان الملك محمد السادس عن الترشيح الرسمي للمغرب لاستضافة كأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال، بحوالي شهر، كانت المجالس المنتخبة لمدينة الداخلة تصادق على ميزانية مشروع تشييد ملعب بمواصفات عالمية بالمنطقة.
الملعب سيشيّد في نواحي النقطة الكيلومترية 40 شمالي المدينة، في إطار اتفاقية شراكة تجمع بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووزارة الشباب وجهة الداخلة وادي الذهب، وجميع الجماعات الترابية في الجهة، بميزانية تناهز 210 مليون درهم.
ملعب الداخلة الكبير سيقع على مساحة 50 هكتاراً بسعة 20 ألف متفرج، ولو سارت الأمور على ما يرام ونجح ملف "مضيق جبل طارق" فمن المرتقب أن يكون من الملاعب التي ستستضيف مباريات كأس العالم.
ورغم أن هذا التوقع قد يبدو سابقاً لأوانه إلى أن الصحافة الإسبانية التقطته وسارعت إلى رسم توقعات تصب في صالح مدينتي الداخلة وجزيرة لاس كنارياس.
فوفق مسؤولين بلاس بالماس فإن المشكلة الوحيدة هي أن الأمر يتعلق بقدرات الجزر المحدودة على مستوى الفنادق واستقبال الطائرات.
لكنهم يرون أن هذا المشكل سيتم تجاوزه، بعد بناء ملعب الداخلة الجديد، حيث سيكون بإمكان الجمهور التنقل بين الجزيرة ومدينة الداخلة لمشاهدة المباريات، مثلاً، هنا وهناك، في نفس اليوم.
ينضاف إلى كل هذا أن الجامعة الملكية المغربية أعلنت في فبراير عن إطلاق أشغال تهيئة ملعبي الكركرات وبئر الكندوز بالعشب الصناعي.
كل المعطيات سالفة الذكر تعني أن نجاح ملف الترشيح الثلاثي سيكون بمثابة ضربة قوية جدا للبوليساريو ومن يدعمها، وربحاً كبيراً للقضية الوطنية الأولى، إن لم يكن فعلاً منعطفاً كبيرا ستكون الديبلوماسية الرياضية صاحبة الفضل في تحقيقه برؤية ثاقبة من الملك محمد السادس.
فهل يتحقق الحلم ويفوز ملف مضيق جبل طارق ويغير وضعاً لم تنجح السياسة في تغييره منذ عقود؟