تمخض عن إعلان المغرب ترشيحه رفقة البرتغال وإسبانيا لاستضافة كأس العالم سنة 2030 الكثير من ردود الفعل، التي زكّت الفكرة ورحبت بها، خصوصا من الشريكين إسبانيا والبرتغال.
صحيفة "إل ديباطي" الإسبانية، وتحت عنوان "لماذا سيكون المغرب داعماً للملف الثلاثي؟" كتبت مقالاً أبرزت فيه القيمة المضافة التي سيقدمها المغرب للملف.
وهذا نص المقال:
أصبح للترشيح الأيبري مع البرتغال ضيف جديد وهو المغرب الذي يمثل قيمة مضافة وتغييرا إيجابيا هاما في مسار ملف الترشيح.، بعد أن أعلن الملك محمد السادس موافقة المغرب على خوض غمار هذا التحدي.
وقد شهدت فكرة الترشيح المشترك تغييرات كثيرة منذ إطلاقها لأول مرة، فقد كان في بادئ الأمر الترشيح حصريا لإسبانيا والبرتغال، ثم، في وقت لاحق أضيفت أوكرانيا، التي دخلت في الترشح بطريقة رمزية بعد الغزو الروسي.
بعد أشهر تم التراجع عن الفكرة بسبب شبهات فساد في اتحاد كرة القدم الأوكراني. وبدل العودة لفكرة الترشح الثنائي الأولى، اقترح البلدان أن ينضاف المغرب كخيار جديد سيجعل منها المرة الأولى التي ينظم كأس العالم في قارتين مختلفتين.
الجيد في هذه الفكرة، مبدئيا، أن المغرب نفسه كان سيكون منافسا للملف الثنائي، لأنه كان سيترشح في الغالب بملف فردي، بعد محاولات عديدة سابقة، لكن بدل ذلك سيتم الآن توحيد الجهود، وتعزيز المزيد من الخيارات والامتيازات للبلدان الثلاث.
الحقيقة أن انضمام المغرب إلى الترشيح الأيبيري يعد بشرى سارة من الناحية النظرية، لماذا؟
أهم النقاط والأكثر استراتيجية كونَ الفيفا منقسمة إلى 6 اتحادات قارية، بمجموع 211 صوت، وفي الغالب يصوت الأعضاء لفائدة القارة التي ينتمون لها.
في حالة الترشح الثلاثي، فإن إسبانيا والبرتغال يضمنان أصوات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (الاتحاد القاري)، ومن جهته سيعمل المغرب على ضمان أكبر عدد في اتحاد القارة الإفريقية CAF، كما أنه، كدولة عربية، قادر على الحصول على أصوات عديدة من آسيا.
إن هذا يعني المزيد والمزيد من الحظوظ لهذا الملف الفريد من نوعه والذي قد يعد بكأس عالمية لم يسبق لها مثيل.