أثار اللاعب الدولي المغربي عبد الصمد الزلزولي، في المدة الأخيرة، إعجاب متابعي البطولة الإسبانية، بعد تألق ملحوظ على المستوى التقني والتهديفي رفقة فريقه أوساسونا.
تألق أثار حيرة إدارة فريق برشلونة التي أعارته إلى أوساسونا، وجعلها تتساءل في الموقع الرسمي لأخبار الفريق: ماذا سنفعل بـ"أبدي"؟ هل يصلح نعيده إلى البارصا؟ أم نبيعه؟
وهذا نص المقال:
أصبح الزلزولي أحد أكبر النجوم المتألقين في الدوري الإسباني، وأحد أعمدة فريق أوساسونا الهجومية هذا الموسم.
سيعود الجناح إلى برشلونة هذا الصيف بعد انقضاء فترة إعارته إلى أوساسونا، ويجب على الكاتالونيين أن يقرروا الآن ما إذا كانوا يريدون بقاءه في الفريق الأول أو يفضلون كسب المال من خلال بيعه؟
يتعين على نادي برشلونة اتخاذ القرار هذا الصيف، بعد انتهاء فترة الإعارة، لكن لا الزلزولي ولا وكيله ولا حتى برشلونة يدركون ما سيكون عليه الوضع حينها.
ما هو مؤكد أن أداءه الرائع رفقة أوساونا سيجعل العروض تنهال عليه، لكن في نادي برشلونة لم يقرروا ما هو الأفضل فعله أو اختياره: كرة القدم أو المال؟
أسباب البقاء
يمتلك الزلزولي صفات فريدة تحظى بتقدير كبير حاليًا. يتمتع الرجل بموهبة المراوغة، وهو الأمر الذي لا يمتلكه سوى عثمان ديمبيلي في برشلونة.
عبد الصمد هو الجناح الكلاسيكي الذي لا يتوقف عن إرباك الدفاع، ويبحث عن شركائه لإحداث خلل لدى الفريق الخصم. إنه سريع وموهوب في ترك المنافسين خلفه، ويحتاج تشافي الآن إلى لاعب آخر على الأقل مثل هذا، وسيعزز كثيرا قوة البارصا على مستوى تناوب الأجنحة.
الجناح الأيسر في برشلونة صار فارغا تقريبا، ولم يُظهر سوى ديمبيلي أنه قادر على احتلاله من خلال تقديم أداء عالٍ. بينما أنسو فاتي لم يترك أثرا طيبا، ولا يبدو أنه حل "رائع" حتى يومنا هذا.
لا نستطيع أن نقول أنه لا يوجد منافس للزلزولي، لكن المغربي يصنع فعلا فرقا في أوساسونا على هذا المستوى، ويمكنه تقديم الكثير.
يبلغ الزلزولي من العمر 21 عامًا فقط ولديه مستقبل كامل أمامه لمواصلة تلميع مسيرته، وقد تحسن كثيرا رفقة أوساسونا، ولا يزال لديه متسع من الوقت لمواصلة ذلك.
ربما لا يمتلك الزلزولي كل صفات النجم، لكن قدرته الهائلة على المراوغة تجعلنا نعتقد أنه يمكن بالفعل أن يصبح جناحًا "عالميا" إلى حد ما.
وبالتالي، قد يندم نادي برشلونة إذا انتقل الآن مقابل 15 أو 20 مليون يورو، ثم، في غضون عامين، انفجر الأمر وتكلف اللاعب نفسه أكثر من الضعف.
صحيح أنه يوجد لاعبون على مستوى العالم أفضل من الزلزولي، لكن هذا الأخير لن يكلف شيئا وسيعود – مجانا - ولن يسبب مشاكل حتى لو كان بديلاً.
أسباب البيع
يحتاج برشلونة لبيع اللاعبين هذا الصيف ليكون قادرًا على التعاقد مع لاعبين جدد، وواحدة من العمليات التي يمكن أن تترك أكبر قدر من المال في خزينة البارصا هي صفقة الزلزولي، التي كلفت بالكاد مليونيْ أورو، واستفاد منه الفريق فعلاً لسنوات.
وفي حالة بيع الزلزولي الآن فإن التوقعات ترتفع إلى 20 مليون أورو، وهو رقم هام جدا سيساعد على التعاقد مع رأس حربة أو ظهير أيمن جديد,
الاحتفاظ بالدولي المغربي يعني أيضا التفريط في "رافينيا" مثلا، لكن هذا الأخير يتفوق بناءً على الأهداف والتمريرات الحاسمة، وأصبح شخصًا هاما جدًا للفريق.
خلاصة الأمر
باختصار، تشير المطالب الحالية للفريق والسوق "المجنون" للتعاقدات إلى أن أفضل شيء بالنسبة لبرشلونة هو إعطاؤه فرصة في الفريق الأول. وفي هذه الحالة، يمكن للفريق أن يكسب ربحًا أكبر.
في كرة القدم اليوم، حيث تقترب معظم الفرق "الصغيرة" من الفرق "الكبيرة" ، فإن وجود لاعب مع موهبة المراوغة التي يتمتع بها المغربي هو ميزة كبرى.
وما دام يمتلكه نادي برشلونة الآن فليس من الملائم التخلص منه قبل إعطائه فرصة للتألق.