وليد الركراكي.. "مرضي الوالدين" الذي يتمنّاه المغاربة على رأس المنتخب

 وليد الركراكي.. "مرضي الوالدين" الذي يتمنّاه المغاربة على رأس المنتخب
آخر ساعة
الجمعة 10 يونيو 2022 - 15:47

بسيط جدا وطريقة كلامه فيها الكثير من الطرافة، كما أنه يعتمد في انتصاراته على "رضاة الوالدين" أيضا، دون أن يتحرج في إعلان ذلك.

كل هذه المعطيات حبّبت المدرب وليد الركراكي، الفائز رفقة الوداد الرياضي بدوري أبطال إفريقيا مؤخرا، إلى المغاربة جميعهم وليس عشاق القلعة الحمراء فقط.

وفي ظل علاقة نفور واضحة بين المدرب الحالي للمنتخب وحيد هاليلوزيش والجمهور، فإن اسم وليد سطع بقوة كمرشح مرغوب فيه من طرف الجمهور.

ورغم أن العاطفة تلعب دورا كبيرا في هذه الرغبة إلا أنها عاطفة مبررة لأن الركراكي لم يأت لعالم التدريب من فراغ، ولديه فعلا خبرة تخوله لهذا المنصب، وليس هناك وقت أفضل من هذا ليكون هناك.

فوليد الركراكي، المولود سنة 1975 بباريس، مرّ من عدة مراحل، وبنجاحات كثيرة في دنيا الكرة، فلعب في الدوري الفرنسي، الإسباني ثم المغربي.

خلال هذه المراحل حاز عدة جوائز وتوج أكثر من مرة، فأحرز – مثلا- جائزة أحسن مدافع في الدوري الفرنسي الدرجة الثانية، كما حصد بطاقة الصعود إلى الدرجة الأولى رفقة  نادي أجاكسيو.

خاض "مرضي الوالدين" أيضا أكثر من 50 مباراة مع المنتخب الوطني المغربي، وساهم، سنة  2004، بشكل كبير في وصول منتخبنا إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية إذ نال جائزة أفضل مدافع في البطولة.

بعد اعتزاله اللعب نهائيا، في حدود سنة 2013، اتجه وليد إلى العمل كمحلل تقني للدوري الفرنسي في قناة بي إن سبورتس الفرنسية.

وبعد حصوله على شهادة التدريب  انتقل الركراكي في أول تجاربه للإشراف سنة 2014 على تدريب  الفتح الرباطي، ومن أول تجربة تدريب له استطاع المدرب الشاب التتويج بكأس العرش سنة 2014.

تمكن وليد أيضا من الوصول إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الأفريقي قبل أن يقصيه  نادي الزمالك المصري بفارق الأهداف فقط.

في سنة  2015، وصل الركراكي مجددا، رفقة الفتح دائما، إلى نهائي الكأس لكنه خسر في ضربات الجزاء بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.

كما حقق، في نفس الموسم، إنجازا تاريخيا بعد أن قاد الفتح إلى الفوز بالدوري المغربي لأول مرة في تاريخه بعد عقدة استمرت لسنوات، ليثبت ذاته بقوة رغم كونه أصغر مدرب في البطولة.

وليد الآن هو محبوب المغاربة، وخاليلوزيش هو خصيمهم، على الأقل كرويا، فالمنطق يقول أن هذا الرجل ينبغي أن يكون هناك رفقة دكة الاحتياط في قطر، ومعه "رضاة الوالدين"، ورضا الجمهور المغربي قاطبة... فلعلّ ذلك يكون سبباً في إنجاز تاريخي للمنتخب.. من يدري؟ !