كشفت صحيفة "آس" الإسبانية أن الاتحادين الإسباني والبرتغالي لكرة القدم يدرسان ضم المغرب لملف تنظيم كأس العالم 2030، بعدما كان من المقرر أن يشمل أوكرانيا.
ويبدو الأمر في الحقيقة كفرصة ذهبية تلوح في الأفق كي يحقق المغرب حلماً طالما طارده، منذ أول ترشيح سنة 1994، والذي تلته خمس محاولات أخرى باءت كلها بالفشل.
لماذا يختلف الأمر هذه المرة؟
لأن التنظيم المشترك قد يغطي على عدد من الثغرات التي كانت تجعل فيفا ترفض الترشيحات السابقة، كما أن المغرب نجح فعلاً في تنظيم النسخة الأخيرة من كأس العالم للأندية باقتدار، ولم يتم تسجيل ملاحظات أو هفوات.
ينضاف إلى هذا، ولا شك، الإنجاز الأخير لأسود الأطلس والذي منح اسم المغرب/ العلامة التجارية، بعداً وانتشارا عالميا غير مسبوق.
وعلى عكس المرات السابقة، التي كان يبدو فيها اسم "المغرب" كمرشح غريباً ولا يمنحه ملفه أي قوة، سيكون هذه المرة نقطة قوة لصالح الملف الثلاثي، وسيعزز الترشيح إلى جوار إسبانيا والبرتغال.
ومن المؤكد أنه لا أحد يجادل في قدرة إسبانيا على التنظيم، بعد أن نجحت في تنظيم دورة سنة 1982، بينما البرتغال ستعتمد على بنيتها التحتية الجيدة، ولم لا الاعتماد على مشاهيرها مثل كريستيانو رونالدو للترويج للملف.
صحيفة "آس" أكدت أن البلدين ستتفاوضان على انضمام المغرب بشكل شامل للملف المشترك في الأيام والأسابيع المقبلة، مضيفة "لكن يبدو أن الاتفاق النهائي سيكون مرتبطا بانسحاب أوكرانيا من العرض المشترك".
وعادت الوسيلة الإعلامية لتؤكد أن مشاركة أوكرانيا كدولة مضيفة مستبعد، بسبب قضية الفساد المزعومة التي تورط فيها رئيس الاتحاد الأوكراني أندري بافيلكو، بتهمة الاحتيال وغسيل الأموال.
على الجامعة المغربية إذن أن تغتنم الفرصة وتبذل الكثير من أجل اقتناصها، لأنها – فعلا – قد تكون الأخيرة في هذه العقود، فلو كان هناك تنظيم فردي مستقبلاً في إحدى الدول العربية، فقد يعود في الغالب للمملكة العربية السعودية، التي لمح رئيس فيفا في تصريح سابق أنها قد تكون الدولة العربية الموالية التي ستنظم الكأس، وهو ما يعني انتظار عقود طويلة أخرى لكي يصل الدور من جديد للمغرب.