قال فريديريك إنسيل، الخبير السياسي المتخصص في الجيوبوليتيك، إنه على على فرنسا أن تعطي الأولوية للمغرب "لأنه شريكها الطبيعي".
وأضاف إنسيل، في حديث لمجلة "باري ماتش" أن العديد من البلدان التي زارها إيمانويل ماكرون خلال جولته الإفريقية الأخيرة "انضمت إلى موقف المغرب من الصحراء" ، مؤكدًا أن المغاربة "في طريقهم لغزو أسواق مهمة للغاية بفضل لغتهم الفرنسية التي لا تشوبها شائبة والتطور الاجتماعي والتعليمي والإداري".
واعتبر المتحدث أن الخطأ الرئيسي لباريس "هو محاولات التقارب من الجزائر، التي ظلت عقيمة حتى الآن"، مضيفا "يجب على فرنسا أن تعطي الأولوية للمغرب، لأنه شريكها الطبيعي في المنطقة، وحليفها في محاربة الإرهاب، بل وحتى نفوذ إيران الشيعية في الشرق الأوسط ".
وخلص المتحدث إلى أنه، في عدد من الموضوعات، "فرنسا في نفس الجانب مع المملكة الشريفة وتشترك معه في المصالح الأساسية".
وكان مصدر حكومي مغربي قد صرح لمجلة جون أفريك أن العلاقات مع فرنسا "ليست ودية ولا جيدة"، وذلك ردا على تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال في خطابه المكرس للعلاقات بين فرنسا وإفريقيا أن العلاقات مع المملكة "كانت ودية وستبقى كذلك".
من جانبها، دافعت وزيرة الخارجية كاثرين كورونا، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية، عن سياسة بلادها في دول المغرب العربي.
وبخصوص ما ذكرته مجلة جون أفريك، ردّت كولونا بالقول إنّ هذا التصريح مصدره مجهول، مضيفة بالقول "إذا قرأنا تصريحات لا تروق لنا في الصحافة، فهي من مصادر مجهولة وبالتالي لا تستدعي تعليقاً محدّداً".
كما شدّدت وزيرة الخارجية على التزامها بــ"ممارسة التهدئة" بدليل أنها سافرت بنفسها إلى المغرب في دجنبر في زيارة أتاحت استئناف "علاقات قنصلية طبيعية".