مؤرخ فرنسي: المغرب كان محركا للتغيير في أعمال ماتيس

 مؤرخ فرنسي: المغرب كان محركا للتغيير في أعمال ماتيس
آخر ساعة
الثلاثاء 7 مارس 2023 - 15:12

قال ريمي لابروس، مدير الأبحاث بالمدرسة العليا للدراسات في العلوم الاجتماعية بباريس الفرنسية، إن الفنان الفرنسي الراحل هنري ماتيس "تتلمذ على فنون الإسلام، وهو ما أثر في توازن اللوحات والصور والفنون الخزفية التي أبدعها".

جاء ذلك خلال مداخلة له نظمها المعهد الأكاديمي للفنون، التابع لــ أكاديمية المملكة المغربية، ضمن محاضرات ممهدة لـ"ندوة دولية كبرى" من المرتقب أن تستقبلها الأكاديمية  في أكتوبر المقبل، بعنوان "هنري ماتيس والمغرب، المنعطف والأصداء".

واعتبر لابروس أن مقاومة المغرب للانفتاح على الغرب كان عامل جذب لماتيس، دفعه إلى مزيد من الاكتشاف، ساعد في ذلك القرب الجغرافي له.

المغرب الذي اعتبره المحاضر محركاً لتغيرات في عمل ماتيس، "الذي يبقى عملاً مشتركاً على شكل حوار بين التقليد الغربي وفنون الإسلام، حيث نجد أثره أيضا في الفن الحالي، ونظرتنا للأعمال الفنية التي تحيط بنا".

وأضاف المتحدث أن ماتيس، الذي حلّ بالمغرب زمن الاحتلال سنة 1912، لم يكن مهتما بالجانب السياسي بقدر اهتمامه به من حيث الكليشيهات الاستشراقية، عبر ما قرأه قبل القدوم إلى طنجة، مثل كتابات بيير لوتي التي كان يستشهد بها"، موردا أن ماتيس، قبل زيارة طنجة، كان يرفض النزعة الفنية الخداعية والبعد الرمزي، وكان يرفض أن يكون فنانا استشراقيا.

وفي العموم، خلص المحاضر إلى أن ماتيس "لم يسافر إلى المغرب لالتقاط صور خلابة وغريبة، وإنما للبحث عن مقام مختلف يسعفه في ممارسته للصباغة، وفي تأملاته الجمالية، وفي شحن رسوماته بالطاقة الاستثنائية التي تنبعث من أشخاص واقعيين".

كما عرّج المتحدث على ما وصفها بـ"تجربة طنجة" باعتبارها تجربة حاسمة في مساره التشكيلي، ما دامت امتدت لتشمل أعماله اللاحقة.