أحيزون.. رجل التتويجات ورائد عالم الاتصالات بالمغرب

 أحيزون.. رجل التتويجات ورائد عالم الاتصالات بالمغرب
آخر ساعة
الجمعة 3 مارس 2023 - 16:34

رغمَ الأزمة العالمية التي تتواصل منذ أزمة جائحة كورونا، مروراً بالحرب الروسية الأوكرانية، إلا أن شركة اتصالات المغرب واصلت تحقيق أرقام معاملات تتماشى مع أهدافها التشغيلية والمالية.

سياق عالمي استطاعت الشركة، برئاسة عبد السلام أحيزون، أن تساير إيقاعه الصعب، وأن تحفظ توازنها المالي والبشري، بل وتواصل توسع فروعها على المستوى الدولي.

فقد بلغ عدد زبائنها سنة 2022 ما يزيد عن 74 مليون زبون، بزيادة 1,6% مقارنة مع السنة الفارطة، ومن المؤكد أن المسار سيتواصل.

مسار يطبعه وجود رجل اسمه عبد السلام أحيزون على رأس إدارة الشركة. رجل هادئ قليل الكلام، يمارس مهام أخرى إلى جانب قيادة شركة الاتصالات الأولى في المغرب، حيث يرأس جامعة ألعاب القوى أيضا منذ سنة 2006.

ازداد عبد السلام أحيزون بتاريخ 20 أبريل من سنة 1955، بقرية الخزازنة بإقليم تيفلت.

بعد مسار دراسي مميز، حصل أحيزون على دبلوم مهندس اتصالات من المدرسة العليا للاتصالات بباريس سنة 1977، قبل أن يعين سنة 1983 مديرا للاتصالات في وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية.

شغل أحيزون، في الفترة بين 1992  و1998 منصب المدير العام للمكتب المغربي للبريد والاتصالات، كما جمع بين هذا المنصب وحقيبة وزارة البريد والاتصالات من 1992 إلى 1995، ثم حقيبة وزارة الاتصالات خلال عامي 1997  و1998.

عُيّن أحيزون على رأس شركة اتصالات المغرب سنة 1998، عندما تم حلّ المكتب الوطني للبريد والاتصالات، وتم تعويضه بثلاث مؤسسات هي:  بريد المغرب، والوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، ثم شركة اتصالات المغرب.

لم يخلُ مسار "رجل الاتصالات الأول" من تجاربَ سياسية تمثلت في حيازته لحقيبتين وزاريتين لهما علاقة بتخصصه، رغم اختلاف التسميات، وذلك خلال الفترة بين 1992 و1995 والفترة بين 1997 و1998.

قدرته على تسيير كيان ضخم كاتصالات المغرب أهلته لخوض تجاربَ أخرى، ولترأس كيانات مختلفة، كجامعة ألعاب القوى، التي يترأسها منذ سنة 2006.

وكان لا بد لرجل في منصب رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لاتصالات المغرب أن تكون له أنشطة موزاية، كرجل أعمال وكفاعل في المجتمع المغربي بشكل عام، حيث يشغل عضوية إدارة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، كما أنه عضو في مؤسسة محمد السادس للبيئة، وجمعية للاسلمى لمحاربة السرطان.

على الصعيد الدولي، أحيزون هو أيضا عضو اللجنة التنفيذية لغرفة التجارة الدولية بباريس منذ فبراير 2004.

وتواصل إنجازات أحيزون الحديث باسمه، ليدفعه هذا النجاح إلى شغل منصب في تخصص مختلف تماما، حيث شغل منصب رئيس تنفيدي لقناة ميدي 1 سات، حيث جاء بمهمة واضحة حينها: إنقاذ القناة من الإفلاس وضبط شؤونها المالية.

حصل عبد السلام أحيزون، في دجنبر من سنة 2020، على لقب "أفضل رئيس تنفيذي عربي في قطاع الاتصالات"، في النسخة الخامسة من "جوائز غلوبال العالمية" للمرة الثالثة.

كما سبق للرجل أن اختير من بين ثمانية أفضل مديري شركات الاتصالات في العالم من طرف مجلة "فوربس" الأمريكية الشهيرة.

قرر مجلس الرقابة باتصالات المغرب، خلال اجتماعه ، في فبراير من سنة 2023، التجديد لسنتين إضافيتين، لولاية عبد السلام أحيزون بصفته رئيسا لمجلس الإدارة، والتي ستنتهي في الفاتح من شهر مارس من سنة 2025.