حثّ شكيب بن عبد الله، رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين، على ضرورة امتثال جميع المهندسين المعماريين بالمغرب لضوابط البناء المضاد للزلازل الخاص بالمباني وأشغال الهندسة المدنية.
وجاء في مذكرة صدرت قبل أيام، وجهها بن عبد الله إلى مهنسي المغرب، بعد كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا و سوريا و خلف عشرات الآلاف من الضحايا، أنه يجب على المهندسين الحرص على أن يتم إنجاز التصاميم والتفاصيل التقنية والوثائق المتعلقة بجميع مشاريع البناء، من طرف مهندس متخصص معتمد، ويخضع لمكتب مراقبة.
وأضافت المذكرة أن جميع الوثائق يجب أن تتوافق مع ضابط البناء المضاد للزلازل (صيغة 2011)، موردة أن المهندس المعماري "يجب أن يحرص على الامتثال لما يشير إليه المهندس المتخصص في مختلف التصاميم والتفاصيل والوثائق المطلوبة، بالنسبة لأي طلب بناء".
وتوكل مهمة رصد الزلازل في المغرب إلى المعهد الوطني للجيوفيزياء الذي يعد المرجع الأول لمؤسسات الدولة الراغبة في تحديد مواقع بناء مقرات المؤسسات الاستراتيجية والمنشآت الحساسة، كالسدود ومحطات توليد الطاقة.
ويعمل مهندسو وتقنيو المركز في المركز 24 ساعة على 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع، إذ يتكلف كل يوم اثنان من المهندسين بالمداومة.
يذكر أن المنطقة الأكثر نشاطا في المغرب مؤخرا، وفق ما يتم رصد من طرف المعهد، هي جهة الحسيمة التي سبق أن شهدت زلزالا مدمرا في سنة 2004، وتجاوز عدد الوفيات حينها 600.