ترغب ألمانيا في توظيف المزيد من العمال المهرة من الدول الإفريقية، ويبقى المغرب واحداً من هذه الدول التي تعول ألمانيا على كفاءاتها.
خلال جولتهما في مجموعة من دول غرب إفريقيا، قبل أيام، قدم كل من وزير التنمية الفيدرالي سفينيا شولتز ووزير العمل الفيدرالي هوبرتوس هيل رؤيتهما لهذا الموضوع.
وفي هذا الصدد، قال هيل: "تأمين العمال المهرة يضمن الرخاء للبلد المرسل والمستقبل.، يجب أن نواصل العمل من أجل جذب العمالة الماهرة المؤهلة".
وفي مبادرة "مراكز الهجرة والتنمية" التي يدعمها الاتحاد الأوروبي، تريد وزارة التنمية الألمانية استثمار 150 مليون يورو في السنوات المقبلة.
وفي هذا الصدد، من المقرر إنشاء مركز في المغرب، إضافة إلى مجموعة من الدول الأخرى، حيث ستستثمر ألمانيا عشرة ملايين يورو في المركز الواحد تقريبا، بينما سيساهم الاتحاد الأوروبي بستة ملايين يورو.
ويرى مراقبون أن التشجيع على الهجرة المنظمة بهذه الطريقة، يمكن من إيجاد حلول جيدة لنقص العمالة الماهرة في ألمانيا من جهة، والبطالة المرتفعة بين الشباب في بلدان مثل المغرب، خصوصا أنه باستطاعة اليد العاملة المهاجرة أن تعزز التنمية في بلد المنشأ، على سبيل المثال من خلال التحويلات المالية ونقل المعرفة.
ويعتبر التمريض أحد المجالات التي يزداد عليها الطلب بشكل خاص في ألمانيا. لكن العقبة تتمثل في كون منظمة الصحة العالمية ترى أن هناك أيضاً نقصا حادا في طاقم الرعاية الصحية والتمريض في الدول المزمع إنشاء مركز التنمية والهجرة بها.