لا يمكن إنكار أن ما حققه المنتخب المغربي في مونديال قطر، كان له أكثر من أثر على مختلف الأصعدة، وخصوصا على قطاع السياحة.
ولا زال صدى هذا الإنجاز، رغم مرور شهور عليه، يأخذ له حيزا في مختلف وسائل الإعلام الأجنبية.
يتناول هذا المقال، من جريدة "Essencially sports"، أصداء ما حققه أسود الأطلس وأثره على الترويج للمغرب سياحيا:
لقد كانت كأسَ عالمٍ لن ينساها المغاربة أبداً، هذه الأمة التي أثارت إعجاب الجماهير من جميع أنحاء العالم بأدائها في قطر.
"أسود الأطلس"، كما يطلق عليهم، صنعوا التاريخ بعد أن أصبحوا أول فريق أفريقي يصل إلى نصف نهائي المسابقة.
بل إنهم فعلوا ذلك من خلال الإطاحة بأعتى المنتخبات في العالم، بما في ذلك البرتغال وإسبانيا وبلجيكا.
لسوء الحظ، انتهى مشوار أحلامهم على يد فرنسا بقيادة كيليان مبابي، لكن الأهم كان قد حدث: لقد وضع المغرب نفسه بشكل جيد على الخريطة.
لا يقتصر الأمر على المنتخب الوطني أو كرة القدم فقط، بل إن البلد كله لا زال يستفيد، ولا سيما مدينة مراكش.
مراكش هي واحدة من الوجهات السياحية الأكثر شعبية في المغرب، وتعرف حاليا زيادة في أعداد الزوار.
شهد مطار المدينة ارتفاعاً في عدد الوافدين في الأشهر الأخيرة، حيث يتدفق الناس من جميع أنحاء العالم لرؤية البلد الذي استحوذ على إعجابهم ودغدغ مخيلتهم في كأس العالم.
يقول زكرياء الحارتي، مسؤول بمطار مراكش المنارة، أن هناك زيادة بنسبة 12٪ في الأرقام بين 2019 إلى 2022.
وفقًا للمكتب الوطني للسياحة، زار المغرب 10.9 مليون شخص في عام 2022، وهي زيادة مقانة بــ3.7 مليون سائح في عام 2021 و 2.8 مليون سائح في عام 2020.
وفي محاولة لتحقيق أقصى استفادة من نمو السياحة، كشف المكتب الوطني المغربي للسياحة عن خطط لزيادة الخطوط الجوية، حيث أعلن، في 14 فبراير، عن خطط لزيادة الرحلات الجوية من وإلى المغرب.
لقد أطلق 35 خطا جديدًا للسفر، وهي جهود يمكن أن تؤدي إلى المزيد من الزوار في المستقبل، ومواصلة الزخم الإيجابي الذي بدأه المغرب في كأس العالم.