قالت كارول ديلغا، رئيسة جهة "أوكسيتاني" الفرنسية، إنه لا بد من مواصلة العمل مع المغرب، خصوصا من طرف رؤساء الجهات.
وأضافت في كلمة لها، خلال تواجدها في الذكرى العاشرة لإحداث بيت أوكسيتاني بالدار البيضاء، "نحن في فترة حساسة من الناحية الدبلوماسية.. وهنا يبرز دور الجهات والأقاليم الفرنسية لمواصلة التعاون، كما أنه صوت الفاعلين الاقتصاديين من أجل مواصلة علاقة الثقة هذه. عندما تكون العلاقات الدبلوماسية معقدة، نتمكن نحن من إعادة الاتصال عبر المناطق والشركات".
وعن إمكانية وجود شراكة رابح-رابح في هذا الصدد، أكدت رئيس الجهة الفرنسية، خلال الحديث الذي نشره موقع Actu.fr أنه تم فعلا إحداث العديد من الشركات الأوكسيتانية المتخصصة في مجال الطيران في المغرب، "وهذا يسمح لهم بالحفاظ على قدرتهم التنافسية من خلال الفوز بالأسواق وخلق فرص العمل، سواء في أوكسيتاني أو في المغرب. إنها شراكة رابحة على الرغم من المنافسة الشرسة من الولايات المتحدة أو حتى الصين".
وأضافت كارول ديلغا، في اللقاء الذي حضره ما يقارب 200 شخص، أن الجانب الاقتصادي بين جهتها والمغرب "مهم جدا، حيث تمكنت العديد من الشركات في أوكسيتانيا من التطور بفضل العقود التي تم الحصول عليها في المغرب".
وزادت "نحن في وقت محوري حيث يتعين على جهة أوكسيتاني وفرنسا تعزيز الارتباط مع المغرب، لأن هناك سياسة تنموية جديدة، لا سيما فيما يتعلق بالنقل (القطار السريع وتسليم الترام من Alstom في الدار البيضاء)، يجب أن نكون جزءًا من هذه الفترة من التطوير حتى تحصل الشركات الأوكسيتانية على دورة اقتصادية وبالتالي خلق فرص عمل في أوكسيتانيا".
وأكدت ديلغا أن جهة أوكسيتاني ترغب في العمل مع الجهات المغربية، من أجل التبادل الثقافي، موردة أنه، بالنسبة لجيل الشباب، النخبة المغربية المستقبلية، "من الضروري وجود روابط مع الثقافة الفرنسية لمواصلة العلاقات المستقبلية سواء على المستوى الاقتصادي أو العلمي أو التعليمي".
وعلى مستوى الروابط الجامعية، قالت ديلغا إن جائحة كوفيد أبطأت الحركة الدراسية، إلا أن جهة أوكسيتاني "لازالت هي الوجهة الأولى للشباب المغاربة، في تولوز أو مونبلييه على وجه الخصوص. يجب علينا الحفاظ على هذه التبادلات".