عودة الخط البحري طرفاية – جزر الكناري

 عودة الخط البحري طرفاية – جزر الكناري
آخر ساعة
السبت 18 فبراير 2023 - 16:30

يعتزم أنخيل فيكتور توريس، رئيس جزر الكناري، مناقشة قضية إعادة فتح الخط البحري بين طريفة وجزر الكناري، مع المسؤولين المغاربة، خلال زيارته المقبلة للمغرب في مارس القادم.

ووفق مصادر إعلامية إسبانية، فقد سبق لتوريس أن أعلن، في ماي من سنة 2022 ، في جلسة للبرلمان، أن هذه القضية "ستكون واحدة من أهم القضايا التي سيناقشها في رحلته إلى المغرب"، والتي كان من المقرر إجراؤها مباشرة بعد صيف سنة 2022، قبل أن يتقرر تأجيلها أكثر من مرة، ثم تستقر أخيرا على شهر مارس القادم كموعد نهائي.

وستسمح إعادة إطلاق الخط البحري مع المغرب لجزر الكناري باستعاد سوق مهمة كانت قد بدأت بالاشتغال عليها عند إطلاق الخط بين سنتي 2007 و2008، قبل إغلاقه إثر جنوح سفينة "أرماس" الإسبانية قرب الميناء المغربي.

وكانت السفينة، التي تُستعمل كعبارة لنقل الأشخاص والبضائع ثلاث مرات أسبوعيا بين ميناء طرفاية وميناء بويرتو ديل روساريو بجزيرة فويرتيفنتورا، قد تعرضت، بعد لحظات من مغادرة ميناء طرفاية، بسبب حالة الطقس السيئة، إلى الاصطدام بصخرة، مما أدى إلى جنوحها، قبل أن يتم إنقاذ جميع الركاب وأفراد الطاقم من قبل الصيادين.

ويبلغ وزن السفينة حوالي 6317 طنا، ومسجلة في سجلات جزيرة "باناما"، وتعود ملكيتها لشركة "نافييرا أرماس" الإسبانية.

وسبق لعدد من الجمعيات أن عبرت عن قلقها الكبير بخصوص استمرار جنوح السفينة الإسبانية برمال شاطئ مدينة طرفاية، خصوصا أن الأمر ينذر بحدوث كارثة بيئية بحكم ما تحتويه الباخرة الجانحة من أطنان من المواد البترولية وزيوت المحركات

وفي هذا الصدد، وجه النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، امبارك حمية، في يناير الماضي، سؤالا حول مصير الخط البحري المذكور، والذي توقف عن الإشتغال منذ سنوات، متسببا في ركود بالمدينة و المنطقة، ومعطلا الحركة التجارية والاقتصادية في الترابط بين المدن الجنوبية وجزر الكناري.

واعتبر البرلماني أن هذا الجسر البحري يعتبر قاطرة للتنمية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وهو ما من شأنه تحريك العجلة الإقتصادية والتجارية بين المغرب وإسبانيا.