صحيفة بريطانية: لهذا على المملكة المتحدة العمل عن قرب مع المغرب

 صحيفة بريطانية: لهذا على المملكة المتحدة العمل عن قرب مع المغرب
آخر ساعة
الأربعاء 15 فبراير 2023 - 19:04

بينما تواصل المملكة المتحدة إعادة تحديد مكانتها في عالم ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن بناء علاقات أقوى مع الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يعد أمرا ضروريا.

في هذا المقال، المنشور على صحيفة "Bbn Times"، يحاول الصحافي فيلكس ييم استعراض الأسباب الداعية للعمل عن كثب مع المغرب وفوائد توثيق العلاقات وتحديد المجالات الرئيسية للتعاون:

للمملكة المتحدة تاريخ طويل من العلاقات مع المغرب، منذ القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، حيث كان التجار البريطانيون يتاجرون مع نظرائهم المغاربة، وأقاموا علاقة اقتصادية قوية معهم.

يتمتع البلدان أيضًا بتاريخ ديبلوماسي مشترك، حيث كانت المملكة المتحدة أول دولة تعترف باستقلال المغرب في عام 1956.

وهذه أسباب على المملكة المتحدة أن تأخذها بالاعتبار من أجل العمل عن قرب مع هذه المملكة العريقة:

صفقات تجارية هامة

التجارة عنصر أساسي في العلاقة بين المملكة المتحدة والمغرب. ويوجد بين البلدين اتفاقية تجارية طويلة الأمد توفر إطارًا للتعاون الاقتصادي.

المغرب هو ثالث أكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة في إفريقيا، حيث بلغ حجم التجارة بين البلدين 2.5 مليار جنيه إسترليني في عام 2019.

فرص الاستثمار

المغرب وجهة جذابة للاستثمار في المملكة المتحدة، حيث بذلت الحكومة المغربية جهودًا كبيرة لتحسين مناخها الاستثماري، واستقطبت البلاد استثمارات أجنبية كبيرة في السنوات الأخيرة.

وتعد المملكة المتحدة واحدة من أكبر المستثمرين في المغرب، حيث تعمل شركات بريطانية في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والخدمات المالية والتعليم.

الاتفاقيات الأمنية

المغرب شريك رئيسي للمملكة المتحدة في الحرب ضد الإرهاب والتطرف، حيث بذلت الدولة جهودًا كبيرة لمكافحة التطرف، ونجحت في منع الهجمات الإرهابية على أراضيها.

ويعد المغرب أيضا شريكًا مهمًا للمملكة المتحدة في مكافحة الجريمة المنظمة، وخاصة تهريب المخدرات.

بنية تحتية موثوقة للطاقة المتجددة

المغرب دولة رائدة في مجال الطاقة المتجددة، وخاصة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وقد قامت الدولة المغربية باستثمارات كبيرة في البنية التحتية للطاقة المتجددة، ووضعت أهدافًا طموحة للحد من انبعاثات الكربون.

من جهتها، المملكة المتحدة ملتزمة أيضًا بالحد من انبعاثات الكربون، ويمكن أن يساعد التعاون الوثيق مع المغرب في قطاع الطاقة كلا البلدين على تحقيق أهدافهما المناخية.

التبادل الثقافي

يعد التعليم والبحث من المجالات المهمة للتعاون بين المملكة المتحدة والمغرب.

ويدرس العديد من الطلاب المغاربة في المملكة المتحدة، كما أن هناك فرصا للتعاون بين الجامعات البريطانية والمغربية.

من جانبه، يستثمر المغرب أيضا في البحث والابتكار، خصوصا في مجالات التكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا المعلومات.